الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد تحذيرات السيسي.. جولة مفاوضات جديدة بالكونغو حول سد النهضة

الرئيس نيوز

تبدأ اليوم في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية أولى اجتماعات جولة جديدة من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول الملء والتشغيل لسد النهضة الإثيوبي، وألية فض المنازعات، وحل الخلافات الجوهرية والقانونية، والوصول إلى إتفاق قانونى ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد، بالإضافة إلى رفض القرار المنفرد من إثيوبيا ببدء الملء الثاني خلال يوليو المقبل.

تعقد المفاوضات مباشرة للمرة الأولى منذ أزمة كورونا بحضور وزراء الرى والخارجية وامكانية حضور الخبراء ومراقبى الاتحاد الأفريقى، كما أكدت ذلك الخارجية السودانية، وبذلك يكون اجتماعاً شاملاً، حيث قال السفير الإثيوبى بالقاهرة، ماركوس تيكلى ريكى، إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان، للتوصل لاتفاق مرضٍ مع جميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقى.

تأتى المفاوضات فى أعقاب تحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من فكرة المساس بأية نقطة مياه بمصر، مؤكداً أن المساس بحقنا في المياه خط أحمر ونتطلع للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملئ وتشغيل السد.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والرى، دعم مصر الكامل للمقترح السوداني والداعي لتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية وتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط بين الدول الثلاث، مشيرا لأهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها.

وأشار وزير الرى إلى أن الإجراءات الأحادية التى يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة سينتج عنها تداعيات سلبية ضخمة، الأمر الذي يجعل من هذا السد أحد التحديات الكبرى التى تواجه مصر حالياً، في وقت تعاني فيه مصر من شح مائي حاد.

وأوضح عبد العاطى أن مصر تدعم التنمية في جميع دول حوض النيل، وقد سبق مشاركة مصر في بناء العديد من  السدود في بعض دول حوض النيل، مشيراً لسعي مصر لتحقيق المنفعه للجميع من خلال التوصل لإتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.

يذكر أن السودان اقترح في فبراير الماضي تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، وهو ما رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا.