الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خلافات على صفيح ساخن.. كواليس اضطراب علاقة الجنزوري ومبارك بسبب إسرائيل

الرئيس نيوز

تولى الدكتور كمال الجنزوري، رئاسة وزراء مصر في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، من العام 1996 حتى العام 1999، وكان نائبًا لرئيس الوزراء الدكتور عاطف صدقي، من العام 1986 حتى العام 1996 وأصبح رئيسًا للوزراء، بعد إرجاء تحقيق هذا الحلم لعشر سنوات.

أكد الجنزوري في مذكراته "طريقي"، بأنه بات مرشحًا بقوة لتولي رئاسة الوزراء عقب الدكتور علي لطفي، في نوفمبر من العام 1986 نظرًا لنشاطاته الملحوظة كمحافظ ورئيس للمعهد القومي للتخطيط ووزيرًا للتخطيط.

قرر الرئيس مبارك بانتهاء صلاحية وزارة الدكتور علي لطفي، وطلب من الجنزوري تشكيل الوزارة، واعتمد التكليف، وطلب كلاً من الدكتور مصطفى الفقي، والسيد جمال عبدالعزيز الحضور إلى مقر الرئاسة الساعة السادسة والنصف مساء 11 نوفمبر 1986 لوضع اللمسات النهائية للتشكيل الوزاري، ولكن في اللحظات الأخيرة، تدخل كلاًمن الدكتور رفعت المحجوب، والدكتور يوسف والي، والدكتور أسامة الباز محذرين الرئيس من صعوبة التعامل معه واتخاذ لقرار دون الرجوع الرئيس، أي باختصار ليس سهلاً للانقياد.

وقع الاختيار في 12 نوفمبر من العام 1986 على الدكتور عاطف صدقي الذي تولى رئاسة الوزراء من نوفمبر من العام 1986 حتى يناير من العام 1996.

أكد الدكتور مصطفى الفقي، في مذكراته "الرواية.. رحلة الزمان والمكان" أن الدكتور الجنزوري، أرسله الرئيس مبارك لاستقبال اسحق رابين، رئيس وزراء إسرائيل في المطار، وحدث أن تحدث الجنزوري مع رابين في مسألة تهدئة الأوضاع واستغلال ثروات المنطقة والعمل على ضمان حقوق الفلسطينيين حتى يتحقق السلام.

حينما علم مبارك بهذا الأمر غضب من الجنزوري واستبعده من حضور عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتساءل الفقي متعجبًا "كيف لا يتحدث الجنزوري إلى رابين وهو رئيس حكومة ومسؤول عن السلطة التنفيذية؟".

أكد الجنزوري بأنه نجح على مدار أربع سنوات متتالية، وقت توليه رئاسة الوزراء بإحداث طفرات كبيرة بناءً على شهادات الجميع، واستمع مبارك إلى البعض فيما أملوه كذبًا، وغضب عليه غضبًا لم يحدث لرئيس وزراء قبله أوبعده، وذلك لما حققه من إنجاز بالفوز بالرضا الشعبي عبر ما تحقق من تطوير للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية،  وإنجاز ما حدث فى مجال العدالة الاجتماعية بشكل أرضى الجميع. وهو الرضا الشعبى الذى كان أول سبب فى عدم رضاه شخصيًا، ولعله لم يعلم أن رضا الناس من رضا الله، وهو الأهم لديه.

من هنا كان الإقصاء في أكتوبر من العام 1999 عبر انتهاء صلاحية وزارة الجنزوري، وقدوم الدكتور عاطف عبيد لتولي رئاسة الوزراء في أكتوبر من العام 1999 وحتى يوليو من العام 2004.