الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

التنظيم والإدارة: رقمنة 9 ملايين مستند حكومى وإطلاق أكبر منصة تدريب إلكترونية

الرئيس نيوز

كشف الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، عن الانتهاء من من رقمنة 9 ملايين مستند ولم يتبق سوى فقط مليون مستند ويتم بالتوازي مع ذلك اختبار منظومة رقمية للعمل عن بعد، فى إطار مشروع الذاكرة المؤسسية الذي أطلقه الجهاز حيث يتم تحويل ملفاته من الصورة الورقية إلى صورة رقمية قابلة للبحث والاسترجاع.

وأضاف الشيخ، خلال فاعليات منتدى الحوكمة في منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا والذي عقدته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD، أن الجهاز أطلق مبادرة إخدم بلدك بفكرة Serve your County with an Idea والتي على إثرها تلقى مئات الأفكار في شتى المجالات، وقد بدأ الجهاز في مأسسة الفكرة من خلال إنشاء إدارة بالجهاز للإبداع والإبتكار الحكومي، كما أطلق الجهاز أيضا مبادرة كل يوم كتاب Read a book بالتعاون مع وزارة الثقافة حيث قام بمراعاة حقوق الملكية الفكرية بإتاحة كتب للقراءة لكافة الموظفين مع تقديم جوائز للقراء بناء على أسئلة يتم الإجابة عنها.

كما أشار إلى أنه جاري حاليا الاستعداد لإنشاء  أكبر منصة تدريب إلكترونية E-Training Platform لموظفي الحكومة سوف يضع عليها العديد من المواد التدريبية من فيديوهات وأدلة تدريبية وقوانين ومحاضرات وبرامج تدريبية بحيث يستطيع كل موظف أن يتلقى التدريب اللازم له أون لاين، ومن المتوقع أن يكون عليها على الأقل 5 ملايين مستخدم. 
وفي رده على سؤال بشأن تداعيات جائحة كورونا ومدى تأثيرها على عملية تقديم الخدمات أو بالأخص تأثيرها على العلاقة مع المستخدم وما هي نقاط القوة التي ظهرت نتيجة التعامل المباشر مع المواطنين، قال الدكتور صالح الشيخ إن التحدي الرئيسي الذي واجهته كافة الدول في هذه الجائحة من وجهة نظري يتمثل في كيفية المحافظة على حياة الناس دون أن تتوقف عجلة الحياة، وفي هذا الإطار إتخذت الحكومة المصرية العديد من القرارات ومنها، تخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة الجائحة، التركيز على القطاع الصحي وتعظيم البنية التحتية والتكنولوجية والبشرية لهذا القطاع، تقليص عدد العمالة وساعات العمل لاسيما للنساء وكبار السن وأصحاب الأمراض والأشخاص ذوي الإعاقة ومنحهم أجازة استثنائية مدفوعة الأجر خلال شهور الجائحة.. إلى جانب فرض إجراءات احترازية من أجل حماية جميع المواطنين، لذا أصبحت قوة العمل الحكومي أثناء الجائحة لا تتعدى 25% في كافة الأجهزة الحكومية باستثناء الخدمات الحيوية والضرورية مثل المستشفيات والإسعاف وغيرها.
وأضاف :"لضمان استمرار عجلة الحياة أصبح الطريق الرئيس يتمثل في تعظيم استخدام التكنولوجيا ولذلك بدأت الحكومة في استخدام التكنولوجيا في كافة الجهات الحكومية وتم الاعتماد عليها في تقديم الخدمات الحكومية، ومن الجدير بالذكر أن تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا في أعمال الإدارة العامة يعتبر أحد المرتكزات الرئيسية لخطة الإصلاح الإداري التي اطلقتها الحكومة المصرية في عام 2014"... مشيرا إلى أنه من نقاط القوة الواضحة لدينا هو شبابية الدولة المصرية حيث أن 75% من السكان أقل من 40 سنة وبالتالي القدرة على التعامل مع التكنولوجيا أمر سهل للغاية، ولذا تم التوسع في تقديم الخدمات الالكترونية للمواطنين من خلال بوابة مصر الرقمية والتي يتاح عليها وفقا لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حاليا 59 خدمة وهناك خطة لاضافة مزيد من الخدمات حيث تم تحديد 550 خدمة جماهيرية تحتاج إلى مكينة، وسوف تصل الخدمات إلى 110 في شهر يوليو القادم ومن المتوقع أن تصل إلى 200 خدمة بنهاية العام. 
وأوضح أنه مع استمرار الجائحة تم تنفيذ امتحانات الطلاب بالمدارس والجامعات في العام الماضي أون لاين، ويتم التدريس حاليًا في في المدارس والجامعات أون لاين، ولضمان مساندة الفئات الأكثر ضعفًا على مواجهة مثل الجائحة، قدمت الحكومة مساعدات للعمالة غير المنتظمة بلغ عدد المستفيدين منها وفقا لوزارة التضامن الاجتماعي حتى الآن 3 ملايين عامل، كما قام البنك المركزي بالعديد من المبادرات منها تأجيل الاستحقاقات الائتمانية للعملاء من المؤسسات والأفراد التي تشمل القروض لأغراض استهلاكية أو عقارية لمدة 6 شهور، كما تم تخفيض سعر الفائدة أيضًا لتحفيز الاقتصاد على النمو، كما قامت كافة الجهات الحكومية كل فيما يخصه بتقديم خدمات أون لاين للمحافظة على الروح المعنوية للمواطنين خلال فترة الجائحة والبقاء في المنازل منها تقديم حفلات اون لاين لكبار العازفين والمطربين أو تنظيم جولة اونلاين للمتحاف والمزارات السياحية. 
ومن الجدير بالذكر تقوم الحكومة حاليًا من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بحصر كافة المبادرات وكيفية التعامل مع الجائحة من كافة الجهات لاستخلاص الدروس المستفادة وتوثيقها من اجل جعلها متاحة لارشاد من قد يتعرضوا في أوقات لاحقة لمثل هذه الكوارث.