السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

يسبب قمصان اللاعبين.. تفاصيل اعتراض الفرق الأوروبية على تنظيم كأس العالم بقطر

الرئيس نيوز

نظمت مجموعة من الفرق الأوروبية لكرة القدم احتجاجًا، بطريقتها الخاصة، ضد قطر خلال فترة توقف النشاط الدولي، وكانت الوسيلة المهيمنة على الاحتجاجات الكروية هي ارتداء قمصان تي شيرت تدعم حقوق العمالة الوافدة المشاركة في تشييد مشروعات قطر لكأس العالم.

وشاركت منتخبات النرويج وألمانيا في احتجاجات تتعلق مباشرة باستضافة قطر لكأس العالم 2022 خلال مباريات التصفيات الدولية التي أجريت في مارس 2021، واتخذت موقفا داعما لحقوق الإنسان. وأفردت مجلة goal.com تقريرًا تتتبع فيه أسباب الاحتجاجات الكروية.

لماذا تحتج الفرق على قطر؟

تحتج الفرق في الأصل ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في البلاد بسبب مشروعات استضافة كأس العالم 2022.

وتداولت وسائل الإعلام العالمية تقارير متعددة عن انتهاكات ضد العمالة الوافدة، خاصة الآسيوية، في قطر، حيث كشفت صحيفة الجارديان في فبراير أن أكثر من 6500 عاملاً من الهند وباكستان ونيبال وبنجلاديش وسريلانكا قد لقوا حتفهم منذ فوز قطر باستضافة البطولة في عام 2010 أثناء عملهم بمشروعات واستادات كأس العالم.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن حرارة الصيف الشديدة في قطر وظروف العمل القاسية من المرجح أن يكون لهما دور كبير في هذا العدد الضخم من الوفيات.

على الرغم من أن التقرير يذكر أن سجلات الوفاة في قطر لا يتم تصنيفها حسب المهنة، إلا أن نيك ماكجيهان، مدير FairSquare Projects (وهي مجموعة حقوقية مناصرة لحقوق العمال في الخليج) ذكر أن هناك احتمالًا كبيرًا للغاية بأن العمال الذين ماتوا كانوا يعمل في مجال الإنشاءات وبناء مشروعات قطر من أجل استضافة بطولة كأس العالم 2022.

وقال ماكجيهان: "نسبة كبيرة جدًا من العمال المهاجرين الذين لقوا حتفهم منذ 2011 كانوا في البلاد فقط لأن قطر فازت بحق استضافة كأس العالم".

ما هي الفرق التي نظمت الاحتجاجات؟

شاركت منتخبات النرويج وهولندا وألمانيا في الاحتجاجات ضد سجل قطر في مجال حقوق الإنسان قبل تصفيات كأس العالم 2022 في مارس. وبدأت النرويج الاحتجاج في مباراتها ضد جبل طارق في 24 مارس الجاري، مرتدية قمصانًا في فترة الإحماء كتب عليها: "حقوق الإنسان داخل وخارج الملعب" قبل مواجهة جبل طارق وتركيا في تصفيات كأس العالم.

وارتدى منتخب ألمانيا قمصاناً مكتوب عليها "حقوق الإنسان" قبل أن يلعب مباراته أمام نظيره الآيسلندي. وكشف مدرب النرويج، ستال سولباكن، عن السبب وراء احتجاج فريقه، قائلاً إن الهدف كان "الضغط على الفيفا لكي يتبنى الاتحاد الدولي سياسات أكثر صرامة، وأكثر حزماً مع الانتهاكات القطرية لحقوق الإنسان، أي من أجل فرض شروط أكثر صرامة".

قال فرانك دي بوير، مدرب المنتخب الهولندي الأول، إن هناك مشاعر مماثلة، بل وتطرق إلى مسألة ما إذا كان فريقه سيحتج على انتهاكات حقوق الإنسان بشكل أكبر من خلال رفضه المشاركة في بطولة 2022. وقال بعد المباراة "يتركز الكثير من الاهتمام الآن على ما إذا كان يتعين علينا الذهاب إلى هناك إذا تأهلنا". وأردف: "من الصواب طرح هذا السؤال. الكل يعلم أن ما يحدث هناك ليس جيدًا".

وأضاف: "قالت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إنه إذا ذهبنا إلى هناك، فيمكننا تعزيز القضية بشكل أفضل".

رد فعل الفيفا

قال متحدث باسم الفيفا في بيان، إلى جانب الأدلة: "مع تدابير الصحة والسلامة الصارمة في المواقع... كان تواتر الحوادث في مواقع بناء كأس العالم منخفضًا مقارنة بمشاريع البناء الكبرى الأخرى في جميع أنحاء العالم."

ماذا قالت قطر؟

أصدرت اللجنة العليا للمشاريع والتراث في قطر، المسؤولة عن تسليم البنية التحتية لكأس العالم 2022، البيان التالي:
"كنا دائمًا نتحلى بالشفافية بشأن صحة العمال وسلامتهم في المشاريع المرتبطة مباشرة بكأس العالم FIFA قطر 2022. منذ أن بدأ البناء في عام 2014، كانت هناك ثلاث حالات وفاة مرتبطة بالعمل و35 حالة وفاة غير مرتبطة بالعمل. اللجنة العليا قام بالتحقيق في كل حالة، وتعلم الدروس لتجنب أي تكرار في المستقبل.وقد كشفت اللجنة العليا عن كل حادثة من خلال البيانات العامة والتقارير السنوية حول تقدم رعاية العمال.

وأضاف البيان: "حققت الاستعدادات لكأس العالم FIFA الأولى التي ستقام في الشرق الأوسط والعالم العربي بالفعل فوائد كبيرة للعاملين في مشاريع اللجنة العليا والمشاريع غير التابعة لها في قطر. وتشمل هذه مرافق الإقامة المحسنة بشكل كبير، وتوفير السجلات الطبية الإلكترونية والشاملة. والفحوصات الطبية وخطط مبتكرة لتخفيف الضغط الحراري وبرامج تدريب مكثفة وصقل المهارات والحصول على ضمان من مقاولي اللجنة العليا لتسديد 30 مليون دولار أمريكي في رسوم التوظيف غير القانونية إلى 48883 عامل من اللجنة الفرعية والعاملين من خارج اللجنة العليا".