السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

بعد تصريحات «الفيدرالي الأمريكي».. الدولار ينافس الذهب على عرش «الملاذ الآمن»

الرئيس نيوز

 يشهد سعر الدولار عالميا حالة من الزخم، خصوصًا بعد تصريحات الفيدرالي الأمريكي والتى دفعت نحو التفاؤل بمستقبل الاقتصاد العالمي، وهو ما دفع سعر الدولار بدوره إلى الارتفاع وعودته لتصدر المشهد الاقتصادي كملاذ آمن للمدخرات.

من ناحية أخرى، دفعت التغيرات في سعر الدولار، أسعار الذهب للهبوط الحاد، تأثراً بهروب المضاربين لسوق الدولار وشهادات الإيداع الأمريكية.

وسجل الدولار الأمريكي ارتفاعا ملحوظا خلال تداولات أمس الأربعاء، واستقر قرب مستويات 91.50 نقطة، مع تزايد الإقبال على العملة الأمريكية في ضوء تفاؤل المستثمرين حيال قدرة الاقتصاد الأمريكي على التعافي من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد خلال العام الحالي، وهو ما يعزز إنهاء التيسير النقدي تدريجيا داخل الولايات المتحدة.

وكان عدد من تصريحات الفيدرالي الامريكي وراء إعطاء دفعة للدولار أمام العملات الأخرى، وعلى رأسها تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بوستيك، والتي أشار فيها إلى أنه يتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي برفع مستويات الفائدة ابتداء من العام 2023، كما يتوقع بأنه لازال هناك بعض الوقت قبل أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتقليص مشتريات الأصول.

كما أكد على أنه ليس لديه دلائل تؤكد أننا سنرى ارتفاع قوي ومستدام في معدلات التضخم بشكل سريع، موضحًا أنه يتوقع نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6% وأن التضخم سيتجاوز مستهدفات الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الجاري.

فيما قال عضو الفيدرالي الأمريكي، جيمس بولارد، توقعاته حول أداء الاقتصاد في الولايات المتحدة، مشيرا إلى احتمالات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.5%. مقابل انخفاض معدلات البطالة إلى النسبة 4.5% خلال عام 2021 الجاري.

وفيما يتعلق بقيمة الدولار الأمريكي، أكد بولارد على نظرته بأن الدولار سيظل عملة الاحتياطي العالمي الأولى لفترة طويلة وممتدة من الوقت.

وعلى الرغم من تشكيك عدد من المحللين الاقتصاديين في هذه التصريحات، خاصة وأن العالم على أعتاب موجه ثالثة لجائحة كورونا إلا أن الانعكاس على سوق الإمدادات وارتفاع سعر الدولار العالمي سيكون له عدة انعكاسات على الأسواق الناشئة ومنها مصر، وعلى الأرجح في حالة استمرار موجة ارتفاع الدولار وتراجع الذهب ستؤدي  إلى عدة متغيرات من شأنها دفع أسعار الغذاء وأسعار المواد الخام للارتفاع، مع ارتفاع سعر الدولار عالميا وارتفاع تكلفة استيراد السلع وكذلك المواد الخام.

وشهد سعر البترول تحركا منذ بداية الشهر الجاري؛ مدفوعا بالتحركات في سوق النفط وعودة الطلب العالمي من الدول الصناعية وهو ما سينعكس على تكلفة الانتاج والاستيراد، ما يعني أننا على موعد مع ارتفاع التضخم في حالة استمرار موجة سحب الأموال الساخنة من الأسواق الناشئة لصالح الاستثمار في شهادات الإيداع الأمريكية التي ارتفع العائد الخاص بها مما أصبح أكثر إغراءا للمستثمرين وصناديق الاستثمار.

وفي السطور التالية يرصد "الرئيس نيوز" أبرز التغيرات المتوقعة من خلال عدة مؤشرات كالتالي:

سعر الدولار

شهد سعر صرف الدولار صباح اليوم ارتفاعا متواترا منذ بداية الأسبوع الماضي، ليواصل ارتفاعه في تعاملات اليوم مسجلا في السوق المحلية 15.71 جنيها للشراء و15.81جنيها للبيع.

وبلغ سعر صرف الدولار في البنك المركزي 15.69جنيها للشراء و15.82جنيها للبيع.

البورصة

تأثرت البورصة المصرية بصورة كبيرة على مدار الاسبوع الماضي بسبب تراجع التداولات واكتسائها باللون الاحمر مع تزايد مبيعات الاجانب مما دعى بالبنك المركزي وهيئة الرقابة المالية لضخ سيولة بقيمة مليار جنيه لدعم البورصة المصرية

التضخم

حتى الآن يشهد معدل التضخم استقرارا رغم ارتفاعه الطفيف الشهر الماضي، إلا أن استمرار موجه ارتفاع الدولار عالميا ستنعكس بالضرورة على أسعار السلع وتوريدات المواد الخام.

الاحتياطي النقدي

يشكل تراجع أسعار الذهب انعكاسا على الاحتياطي النقدى في مصر، من خلال تراجع قيمة المعدن الأصفر.

أسعار الذهب محليا

تسببت موجة الإقبال على الدولار في تراجع الطلب على الذهب مما دفع بسعر الأوقية عالميا للانحفاض، وسجل سعر الأوقية 1700دولار مما دفع بأسعار الذهب للتراجع مسجلا للجرام 21  مبلغ 768.22 جنيها.