الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بالتفاصيل.. بغداد وواشنطن على أعتاب جولة جديدة للحوار الاستراتيجي

الرئيس نيوز

طلبت بغداد جولة جديدة من المحادثات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة حول مستقبل علاقتهما، بما في ذلك موضوع انسحاب القوات، حيث ستبدأ المناقشات في أبريل المقبل.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في 23 مارس، بعد ساعات قليلة من طلب العراق: "نتطلع إلى تجديد حوارنا الاستراتيجي مع الحكومة العراقية خلال شهر أبريل"

بدأ الحوار الاستراتيجي في يونيو 2020 في ظل إدارة ترامب، وتضمن الحوار قضايا تتعلق بالأمن والاقتصاد والتعليم.

وأضافت بساكي: "ستكون هذه فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات من الأمن إلى الثقافة والتجارة والمناخ".

ويعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق جانب مهم في الحوار الاستراتيجي. وقال البنتاجون إن أكثر من 2500 جندي انسحبوا منذ بدء الحوار في يونيو حزيران. كان هذا يمثل حوالي 60٪ من إجمالي تواجد القوات الأمريكية في البلاد.

وقالت بساكي: "ستوضح الاجتماعات أن قوات التحالف موجودة في العراق فقط لغرض تدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية لضمان عدم تمكن داعش من إعادة تشكيلها"، في إشارة إلى تنظيم داعش.

ويسعى العراق إلى انسحاب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق، مع الحفاظ على دور المستشارين العسكريين الأمريكيين، فيما يقول مراقبون إن أداء القوات الأمنية العراقية تحسن بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة التدريب وإعادة التنظيم.

علاوة على ذلك، استبدل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مؤخرًا العديد من المسؤولين العسكريين بفكرة زيادة فعالية القوات العسكرية العراقية. ويبدو أن العراق لم يعد بحاجة إلى القوات القتالية الأمريكية بعد الآن، على الرغم من أن دعم الضربات الجوية الأمريكية والتدريب وغير ذلك من الدعم الفني يبدو مهمًا للعراق من أجل الحفاظ على التحسينات الأمنية ومنع الهجمات الكبرى من تنظيم داعش أو المنظمات الإرهابية الأخرى.وقد أعربت الولايات المتحدة بالفعل عن استعدادها لدعم العراق في تلك المجالات.

وقالت بساكي: "إن الولايات المتحدة ملتزمة أولاً وقبل كل شيء بسيادة العراق ونتطلع إلى هذه المناقشات المهمة مع القادة العراقيين حول مستقبل شراكتنا على النحو المبين في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بلدينا".

تم توقيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة في عام 2008، وهي تشمل شراكة في عدة مجالات، بما في ذلك التعاون الأمني ​​والثقافي والاقتصادي والتكنولوجي والصحي والبيئي.

لاقى الإعلان عن جولة جديدة من المحادثات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة ترحيبا من القوى السياسية العراقية، بما في ذلك تحالف فتح الموالي لإيران في البرلمان العراقي، الذي أعرب عن دعمه في بيان رسمي.

يدير العراق محاكاة دبلوماسية متعددة الاتجاهات في المنطقة لتهدئة التوترات وفتح الحوار بين مختلف الأطراف المتصارعة. تأتي المحادثات المطلوبة مؤخرًا بين العراق والولايات المتحدة في هذا السياق وينبغي أن تزيد من تمكين العراق في المنطقة.

ومن المقرر أن يستضيف الكاظمي قمة ثلاثية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله في وقت لاحق من الشهر الجاري. وستكون هذه القمة الثالثة التي تعقد بين الزعماء الثلاثة في سياق تشكيل "الشرق الجديد" وهو مصطلح استخدمه رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته الأولى لعمان بعد توليه منصبه.

تجدر الإشارة إلى أن الشرق الجديد هو اتحاد اقتصادي بين العراق والأردن ومصر ولديه القدرة على إشراك دول أخرى في المنطقة، وتقوم سلسلة من الوفود الأخرى من دول الخليج والدول المجاورة الأخرى بزيارة العراق بانتظام كجزء من الحملة الدبلوماسية للعراق.