الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

على السودان ومصر.. 8 أضرار للملء الثاني لسد النهضة

الرئيس نيوز

قال د. عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إنه لايجوز للجانب الإثيوبي ملء وتشغيل سد النهضة من دون التنسيق مع دولتي المصب "مصر والسودان"، حيث أن نهر النيل نهرًا مشتركًا ولابد أن يكون هناك توافق بين الدول حوله، معددًا الأضرار الناجمة عن الملء الثاني لسد النهضة.
وأعلن رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، إن الملء الثاني لسد النهضة سيكون في موعده عند موسم الأمطار في يوليو المقبل.
وادعى في كلمة له أمام البرلمان أمس الثلاثاء: "لا نرغب بالإضرار بمصالح مصر والسودان المائية"، مؤكدًا رفضه الوساطة الرباعية قائلًا إن بلاده "تجدد مطالبتها بوساطة الاتحاد الأفريقي في التفاوض".

سدود السودان
ويوضح شراقي في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "هناك معلومات محددة يجب أن تنسق إثيوبيا حولها مع السودان وذلك لاعتبارات مائية، فالسودان لديه سد الروصيرص الذي تبعد بحيرته نحو 20 كم عن سد النهضة، والمعتاد أن يقوم الجانب السوداني بتفريغ جزء كبير من مياه السد في الوقت الحالي، وذلك استعدادًا لموسم الأمطار المرتقبة بعد 3 أِشهر من الآن، لذا عدم تنسيق إثيوبيا مع السودان في الملء الأول، أصبحت السدود السودانية فارغة وانخفض مستوى نهر النيل وخرجت بعض سدود الشرب عن الخدمة".
واستطرد: "إذا لم يفرغ السودان السدود هذا العام وكذلك لم تبدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة، سيكون هناك خطورة كبيرة على السدود السودانية، إذ ستصل الكمية الجديدة من المياه مع مياه الأمطار الجديدة وهو ماسيتسبب في فيضانات كبيرة".


خسارة مائية
يوضح شراقي أن الانشاءات الهندسية الحالية لسد النهضة تقول إنه لن يكون بمقدور السد تخزين الكمية المقدرة للملء الثاني وهي 13 مليار متر مكعب.
ويتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أن الكمية المقدرة للملء الثاني سيتم خصمها من حصة مصر والسودان السنوية، موضحًا أنها خسارة كبيرة في ظل الاستهلاك الكبير للمياه، لافتًا إلى أن الاتفاق من ِشأنه تقليل الأضرار على دولتي المصب.


تأثر الزراعة
أشار شراقي إلى أن مصر قللت المساحات المخصصة لزراعة الأرز هذا العام تفاديًا للأثار الجانبية المتوقعة للملء الثاني، لافتًا إلى أنه في حال عدم إقدام إثيوبيا على هذه الخطوة سيكون من شأنه خسارة في كمية انتاج الأرز.

هزات أرضية
يؤكد شراقي أن "الملء الثاني من شأنه إحداث هزات أرضية خفيفة، إذ أن كمية المياه المحجوزة خلف سد النهضة بعد الانتهاء من الملء الثاني تقدر بــ18.5 مليار متر مكعب أي 18.5 مليار طن إلى جانب وزن السد الخرساني وهو وزن ضخم جدًا، وبالتالي سيحدث في هذه المنطقة انخفاض من شأنه إحداث زلازل".
ولفت إلى أن خطورة الزلازل تزيد في منطقة سد النهضة لأنها منطقة فوالق، وإثيوبيا بها أكبر فالق جيولوجي على سطح الأرض وهو الإخدود الإفريقي العظيم، ويتشعب منه فروع وتشققات كبيرة في الهضبة الإثيوبية بالكامل بما فيها سد النهضة.


ترسيب الطمي وخصوبة الأرض
يضيف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أن ملء السد النهضة من شأنه زيادة ترسيب الطمي مؤكدًا أن وزنه يعادل 3 أضعاف الماء.
ويتابع د. عباس شراقي أن ترسيب الطمي في إثيوبيا يعني انتقال المياه إلى السودان بدون طمي وهو مايعني انخفاض خصوبة الأرض الزراعية في السودان وتتحول الزراعة من عضوية إلى غير عضوية، لافتًا إلى أن استخدام المبيدات والأسمدة سيلوث المياه والتربة.

زيادة المياه الجوفية
واصل شراقي حديثه عن الأضرار المتوقعة من ملء سد النهضة، أنه سيزيد من المياه الجوفية، حيث سيكون النيل الأزرق ممتلئ طوال العام مما يعني ارتفاع منسوب المياه الجوفية وفي حال ارتفاعه عن المستوى الطبيعي سيؤثر على الزراعة والمباني.


انقراض حيوانات التربة
يقول شراقي إن سد النهضة سيسبب اختلاف حيوي  سيكون له أثر على حيوانات التربة، مما يعني إبادة الكثير منها لأن مناطقها ستتحول إلى بحيرة، إلى جانب تحلل الأشجار والمواد العضوية مما سيؤثر على نوعية المياه في الفترة الأولى.

عناصر كيميائية ضارة
اختتم شراقي  أن العناصر الكيميائية مثل الزنك والرصاص والكادميوم ستنتقل لمياه النيل، إذ سيصل منسوب المياه في خزان سد النهضة إلى الصخور التي تحتوي على هذه المواد، وهو مايعني انتقالها إلى النيل.