غروب «الشمس».. كواليس انسحاب مجدي الجلاد وجيهان منصور من القناة الجديدة
رغم ما سبق انطلاق القناة من حملة دعائية ضخمة ومحاولات ترويجية كبيرة، من خلال إعلانات "الأوت دور" وصفحات السوشيال ميديا، فإنها شهدت منذ انطلاقها شهدت الكثير من الأحداث في الكواليس أدت لانسحاب أغلب الإعلاميين المعروفين منها قبل ظهورهم على شاشتها.
بعد الإعلان عن التعاقد مع عدد من الإعلاميين المعروفين والذين غابوا عن الشاشات منذ فترة طويلة، الا انهم جميعا انسحبوا قبل الظهور على القناة، فبدأت الانسحابت بالإعلامية جيهان منصور والتي اعتذرت عن الظهور على شاشة القناة بعد بدء بثها بيوم واحد فقط، ويرجع سبب انسحاب جيهان لعدم اقتناعها بمستوى القناة بالكامل بداية من شكل الديكورات والاستديو ومرورا بالمحتوى المقدم على الشاشة والذي يميل في أغلبه إلى البرامج الطبية الاعلانية، وذكرت مصادر خاصة ل"الرئيس نيوز" أن احدى الاجتماعات الداخلية بالقناة قامت مالكتها سميرة الدغيدي بإبلاغ الإعلاميين ان الأولوية في القناة للبرامج الطبيه لأنها تدر عائد مادي يصرف على القناة، ووصفت برامج كبار الإعلاميين بأنها مجرد "ديكور" فقط يكمل الخريطة، وهو ما جعل جيهان منصور تقرر الانسحاب فورا.
وبعد انسحاب جيهان منصور أعلنت المذيعة علا شوشة أيضا انسحابها بعد ظهورها مرتين فقط، وذلك بعدما فوجئت بتحكمات نجل مالكة القناة، والذي عينته الدغيدي رئيسا لها متجاهلة وجود أسماء إعلامية كبيرة، برغم عدم امتلاكه اي خبرات اعلامية، ليقرر بعدها أشرف عبدالمنعم اعلان انسحابه من القناة قبل ظهوره على شاشتها.
ومؤخرا أعلن الكاتب الصحفي مجدي الجلاد بعد تعافيه من أزمة صحية ألمت به، أنه لن يظهر على شاشة القناة التي بدأ بثها منذ أسبوعين تقريبا.
وكشف مصدر مُقرب من الجلاد الذي يقضي حالياً فترة نقاهة، عقب خضوعه لجراحتين منذ عدة أيام، أنه كان قد تلقى عرضاً بالإشراف العام على القناة، وتقديم برنامجها الرئيسي، مشيراً إلى أنه أبدى موافقته، بشرط التزام الشركة مالكة القناة، بقواعد محددة في إنتاج المحتوى التليفزيوني، على أن ينضم لفريقها عقب شفائه من الأزمة الصحية التي يمر بها حاليا.
وأوضح المصدر أن الجلاد، فضل عدم خوض التجرية، نظراً لعدم مناسبة الشاشة لطبيعة عمله وتوجهاته، وأنه قال للمحيطين به أنه لا يسعى للظهور على شاشات الفضائيات من أجل الظهور فقط، وإنما يتمسك بتقديم المحتوى الذي يؤمن به ويتوافق مع قناعاته الصحفية والتليفزيونية.
وكان عدد من الصحفيين الذين التحقوا بالعمل في فريق إعداد القناة قد أعلنوا مؤخرا انسحابهم وترك القناة، بسبب سوء المعاملة مع الإدارة، وعدم توفر منظومة أجور داخلية بما يتناسب مع سوق العمل.
وقالت مصادر خاصة أن مالكة القناة كانت تستهدف استقطاب بعض الأسماء الكبيرة للترويج للقناة قبل انطلاقها، وهو ما جعلها تتعاقد مع الجلاد وجيهان منصور بهدف الاستفادة من أسمائهم فقط، وفور تحقيق الغرض وخروج القناة إلى النور، لم تلتزم بالاتفاقات المبرمه بينهم.