الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

3 ملفات تتصدر.. التقارب المصرى التركى في ميزان البيزنس

الرئيس نيوز

تقف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا على أعتاب مرحلة جديدة على خلفية التحرك التركى الأخير لرأب الصدع مع الإدارة المصرية، فى ظل تقارير تتحدث عن اتصالات دبلوماسية بين البلدين، وتشكل العلاقات الاقتصادية أحد الأضلع الأساسية فى أركان المصالحة.

تركيا بين أكبر 5 أسواق عالمية استقبالًا للصادرات المصرية


وتنبع أهمية التقارب بين القاهرة وأنقرة من عمق العلاقات الاقتصادية بين العاصمتين، إذ تشير البيانات الرسمية إلى أن حجم التبادل التجارى سجل خلال العام الماضى 4.7 مليار دولار، حيث احتلت تركيا مرتبة متقدمة بين أكبر 5 أسواق عالمية استقبالًا للصادرات المصرية، بقيمة  1.662 مليار دولار خلال العام الماضى 2020 مقابل 1.748 مليار دولار خلال العام السابق عليه، بينما بلغت واردات مصر من تركيا سنويًا 3.1 مليار دولار خلال عام 2020 مقابل 3.5 مليار دولار خلال العام السابق.

230 مصنع تركى بمصر


وعلى صعيد الاستثمارات، فإن حجم الاستثمارات التركية فى مصر يبلغ 2.5 مليار دولار من خلال 230 مصنعًا تركيًا و 540 شركة أخرى مسجله فى قوائم اتحاد الغرف التجارية، والتى توفر ما يقارب الـ 50 ألف فرصة عمل سنويًا.

السياحة التركية بمصر


كذلك تعد السياحة أحد أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة وأن تركيا كانت المقصد السياحى الأول للمصريين بأكثر من 100 ألف زائر سنويًا قبل توتر العلاقات الدبلوماسين منذ عام 2016، وفى المقابل تعد السياحة التركية فى مصر من الأسواق الناشئة بما لا يتعدى 40 ألف سائح، بينما تلعب شركات السياحة التركية دور فى توافد السائحين الروس لمصر، والتى وصلت إلى مليون سائح من إجمالى السياحة الروسية الوافدة إلى المقصد المصرى، وفقًا لبيانات جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين.

المصالحة المصرية التركية


وتعليقًا على ذلك، يقول الدكتور صلاح فهمى الخبير الاقتصادى، إن التقارب المصرى التركى خطوة جيدة لدعم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، لكنه يتطلب ضمانات حقيقية من مسئولى الجانب التركى لاستكمال طريق المصالحة بشكل يخدم مصالح البلدين سواء السياسية أو الأمنية والاقتصادية.


أكبر الاقتصاديات النائشة 


ويشير الخبير الاقتصادى، فى تصريحات خاصة، إن مصر وتركيا من أكبر الاقتصاديات النائشة فى المنطقة الشرق أوسطية إلا أن الأخيرة تعرضت لأزمات اقتصادية عديدة أدت إلى ارتفاع بمعدل التضخم لأكثر من 12% وإنهيار سعر العملة الرسمية وتخطى معدلات البطالة 13%، ما سبب مشاكل كبيرة اقتصادية داخليًا وخارجيًا مع المستثمرين الأجانب.

يهمك أيضاً:



ويوضح أن هناك مصالح وإحتياجات متبادلة تحكم العلاقات الاقتصادية بين البلدين فعلى سبيل المثال مصر تعد مصدر لعدد من السلع إلى السوق التركى وأبرزها الوقود والأسمدة ومصنوعات بلاستيكية، بينما تستورد مصر من تركيا الحديد والصلب والوقود والزيوت المعدنية وسيارات وآلات وأجهزة آلية، كما أن تركيا هى الرابعة عالميًا فى استقبال الصادرات المصرية.