الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حتى بعد وفاتها.. نوال السعداوي تثير الجدل

الرئيس نيوز

أثارت الكاتبة المصرية نوال السعداوي الجدل مجدّدًا، ولكن هذه المرّة بعد وفاتها أمس الأحد، عن عمر ناهز التسعين عامًا بعد تدهور حالتها الصحية في الأيام الماضية.

ففيما وجد البعض بوفاة السعداوي خسارة للحركة النسوية والأدب العربي وتلقفوا نبأ رحيلها بحزن شديد، تلقى آخرون الخبر بمشاعر مختلفة، ولا سيما أولئك الذي لطالما استفزتهم أفكارها وحاربوها.

وكتب سامح فايز أحد المعلقين: "خبر وفاة الكاتبة نوال السعداوي المنشور على جروب نادي القراء المحترفين عامل 80 إيموشن بيضحك حتى وقت كتابة تعليقي.. فعلا آلاف الناس اللي بتقرا وتشتري كتب ما يعبروش غير عن البلاعة اللي عايشين فيها.. الثقافة الحقيقية في الكتاب اللي ما باعش نسختين طالما عينة القراء بالشكل دا!".

بينما كتب دكتور محمد سعيد محفوظ في نعيه الدكتورة نوال السعداوي: " كانت الكاتبة والمفكرة "نوال السعداوي" ابنة عم والدتي "آمال السعداوي"، إلا أن مقاطعة العائلة لأفكارها في جيل الأجداد، حرمت الأحفاد - وأنا منهم - من الاقتراب منها أسرياً، والاستفادة من قصة كفاحها وثباتها على مبادئها ورؤاها، حتى لو كانت محل خلاف وجدل..أما صحفياً، فقد كنت محظوظاً بتبادل الحوار معها في أكثر من فرصة، وكان يُفترض أن تكون ضيفتي في أول ظهور لي على شاشة "أون تي ڤي" في يوليو ٢٠١١، وحالت بعض الترتيبات دون ذلك! نوال السعداوي رمز، وأفكارها اجتهاد، وكتاباتها تاريخ.. إذا لم نحترم التعددية الفكرية، فكيف ننادي بالديمقراطية؟".

بينما كتب الاعلامي محمد علي خير: "قرأت معظم ماكتب هنا على الفيسبوك عن نوال السعداوي بعد وفاتها اليوم.. والمكتوب اما صعد بنوال الي سابع سماء ..واما نزل بها سابع ارض..ولم يفكر احد الطرفين في تقديم  رؤية تحليلية نقدية لافكار السعداوي لعل وعسي نستفيد منها..وهكذا تمضي بنا الايام في المحروسة منذ سنوات..حيث اصبحت كل قضايانا وشخوصنا مقسومة علي فريقين متطرفين في ارائهما..الآن في مصر اما ان تكون (مع) او (ضد) ولاثالث بينهما... وتاهت القراءة النقدية الموضوعية لكل ما في حياتنا..وسوف نحصد بعد سنوات نتائج كارثية لهذه التقسيمة.".