السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الإعلاميون الهاربون إلى تركيا يبحثون عن "هروب جديد"

الرئيس نيوز

كشفنا منذ أيام عن كواليس ما جرى بين عدد من الإعلاميين الهاربين إلى تركيا، بعد تعليمات السلطات التركية بشأن قنواتهم "الشرق" و"مكملين" و"طن"، وتمثلت في إيقاف البرامج السياسية وتخفيف لهجة انتقاد النظام المصري، خاصة مع بداية حالة التقارب "المصري - التركي"، وحاول بعض هؤلاء ألا يستجيبوا إلى قرارات تركيا، لكن مصادر خاصة أكدت لـ"الرئيس نيوز" أن تعليمات الحكومة التركية اصبحت ملزمة على الجميع.

وأكد الصحفي التركي حمزة تكين في تصريحات صحفية أن تركيا أبلغت مسئولي قنوات الإخوان مجددا بوجوب الالتزام بقراراتها، مشيرا إلى أن الحكومة التركية أكدت أنه في حال عدم الالتزام سيتم إغلاق هذه القنوات بشكل نهائي، وأمهلتهم أسبوعا واحدا فقط قبل اتخاذ أي إجرائات جديدة ضد المخالفين.

ويسعى عدد من الإعلاميين الهاربين إلى تركيا مؤخرا للبحث عن فرص سفر جديدة، خشية أن يتم تسليمهم، وهو ما ظهر جليا خلال الفيديو المسرب للمذيع الإخواني الهارب محمد ناصر، وقال فيه إنه يبحث عن فرصة للخروج من تركيا متوجها إلى كندا أو أمريكا، وأكد خلال التسريب أنه لا يمكن أن يقول هذه التصريحات على الهواء، وكشف أن تركيا بدأت بالفعل في وضع قيود على إعلام الإخوان والهاربين إليها منذ 7 سنوات.

الأمر لم يتوقف عند محمد ناصر فقط، ولكنه يمتد إلى جميع الإعلاميين الهاربين إلى تركيا، فجميعهم بدأوا في التواصل مع أصدقاء لهم في أمريكا وفي كندا للبحث عن فرص للذهاب إلى هذه الدول وترك تركيا، وهو ما كشفته مصادر خاصة لـ"الرئيس نيوز"، مؤكدة أن قائمة الإعلاميين الساعيين للهروب من تركيا خلال الفترة المقبلة تضم محمد ناصر ومعتز مطر وحمزة ذوبع وأسامة جاويش والفنانين الهاربين هشام عبدالحميد ومحمد شومان وغيرهم.

وعلم "الرئيس نيوز" أن الهارب أيمن نور قرر البقاء في تركيا والالتزام بقرارات الإدارة التركية، خاصة أنه حصل على ضمانات من ياسين أقطاي، مستشار أردوغان، تؤكد عدم تسليمه أو المساس به، في مقابل إلتزامه بالقرارات التركية ووقف البرامج السياسية، والابتعاد تماما عن إثارة أي أخبار حول الشأن المصري الداخلي.

وقبل أيمن نور التعليمات وأبلغها إلى العاملين في قنوات "الشرق" و"مكملين"، وحذرهم من مخالفة تلك التعليمات، وإلا سيرفع يده ورعايته عنهم.

فيما كشفت مصادر خاصة أن بعض من اختلفوا مع أيمن نور، وتركوا قنوات الإخوان وبدأوا في الظهور عبر "يوتيوب"، كانوا يعتقدون أن هذا سيجعلهم في مأمن من القرارات التركية، لكن وصلتهم أيضا التعليمات بشكل مباشر، وهو ما جعلهم يقرروا البحث عن فرصة للخروج من تركيا في أقرب وقت.