وزيرة التخطيط: 165 إجراء وقائيًا لدعم المرأة المصرية خلال كورونا
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الحكومة اتخذت 165 تدبيرا وإجراءً وقائي داعم للمرأة المصرية خلال جائحة كورونا، مؤكدة أن المرأة اثبتت نجاحها في هذه الأزمة، فكانت الأمُ المُعلمةَ والطبيبةَ والمسئولة والناخبةَ التي تدرك أن الصوتَ أمانة، ولم تتخلف عن المشاركة في الاستحقاقين الانتخابيين لمجلسيِّ الشوري والنواب.
جاء ذلك خلال كلمتها اليوم باحتفالية المرأة المصرية وتكريم الأم المثالية 2021 بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ والسيدة انتصار السيسي قرينته، وعدد من الوزراء وسيدات مصر الفضليات.
وأضافت أنه في ظل أزمة كورونا نجد أن المرأةَ كانت أكثرَ فئاتِ المجتمع تأثرًا؛ فحسب التقارير العالمية، فالنساءَ يشكلن نحو 70% ممن يعملون بالقطاعِ الصحي والاجتماعي، وهو ما يضعُ عليهن عبء في رعاية المرضى؛ ويجعلهن أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، مشيرة إلى أن مصر تفخر بأن المرأةَ تمثل حوالي 43% من الأطباء البشريين، و92% من طاقم التمريض الذين يعملون في وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، كما جاءت المرأةُ ضمن شهداءِ الوطن في هذه المواجهةِ الصعبة مع هذه الوباء فمثلت نحو 30% من شهداء الأطقم الطبية أثناء الجائحة، في تأكيدٍ جديد على استعدادِ المرأةِ المصرية الدائم بقوتها وصلابتها المعهودة على مر العصور للعطاء والتضحية بالغالي والنفيس في سبيلِ رفعة هذه الوطن.
وحول الإجراءات والتدابير المصرية للتعامل مع جائحة كورونا خاصة بالنسبة للمرأة، أوضحت السعيد أن أبرز تلك الإجراءات تتمثل في تخفيضُ عددِ العاملين والعاملات في المصالح الحكومية كإجراءٍ احترازي، ومنح الموظفة الحامل أو التي ترعى طفل أو أكثر يقل عمرُه عن 12 عامًا إجازة استثنائية مدفوعة الأجر، وتقديم الدعم الاقتصادي للعاملين غير النظاميين، بما في ذلك النساء، من خلال المنحة الرئاسية للعمالة غير المنتظمة حيث شكلت نسبة النساء 47% من المستفيدين من هذه المنحة.
وأشارت السعيد إلى إعدادُ أول دليلٍ لخطةِ التنمية المستدامة المستجيبة للنوع الاجتماعي، حيث تكمن أهميته في توجيه الجهات الحكومية نحو تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية في مجال الرعاية الاجتماعية للمرأة والطفل، ومنح أولوية في التمويل لهذه البرامج، بالإضافة إلى تهيئة بيئة العمل المُشجعة لعملِ المرأة لتخفيف حدة تأثيرات جائحة كورونا.
أضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن المرأة أيضًا كانت -بدورهِا الفاعل- في كافةِ مؤسساتِ الدولة في الصفوفِ الأولى لقيادةِ هذه الجهود، خصوصًا فيما قامت به الدولةُ من تشكيلِ غرفة عمليات لتسجيل كل العالقين بالخارج، ودعمهم في دول العالم المتواجدين بها بشكل مؤقت، وتم تسجيلُ العمـالة العائدة من الخارج في مبادرة "نورت بلدك" سعيًا لتوفير فرص عمل لائق لهم في المشروعات القومية، أو من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مع توسع الجهاز في إقامة المعارض المتخصصة للمنتجاتِ المختلفة للمشروعات خصوصًا للنساء في عددٍ كبير من المحافظات.