الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

من الشرق إلى الغرب.. «أمريكا ترامب» تعادي العالم بـ«العقوبات»

الرئيس نيوز

علا سعدي
منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتزامه للترشح للانتخابات وتعهد العمل بمبدأ أمريكا أولاً، ولكن مع مرور الوقت أثبت أن نهجه خطأ وجعل الولايات المتحدة تتراجع وجعل دول أخرى تحتل مكانتها في القيادة العالمية سواء من الناحية التجارية مثل الصين أو النفوذ في الشرق الأوسط مثل روسيا.
ومن النهج الخاطئ الذي يتبعه ترامب هو حجب المساعدات التي تقدمها لبعض الدول واستخدام هذه المساعدات كعقاب لعدم رضوخ الدول لمطالب إدارة ترامب، ومن بين قراراته الخاطئة حجب جزء من المساعدات الأمريكية للفلسطينيين ما زاد من سخط العالم ضد ترامب الذي استغل معاناة اللاجئين للضغط علي السلطة الفلسطينية لتحقيق أهدافه التي وعد بها لليهود أثناء حملته الانتخابية ما يزيد معاناة الفلسطينيين.
شارك الآلاف من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إضرابا ليوم واحد احتجاجا على خفض المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.
وفي 16 يناير الماضي أعلنت إدارة ترامب أنها ستتوقف عن تقديم 65 مليون دولار من شريحة مساعدات تبلغ قيمتها 125 مليون دولار للوكالة، وقال مسؤولون أمريكيون “أونروا حصلت على 355 مليون دولار من الولايات المتحدة في العام المالي 2017 الذي انتهى في 30 سبتمبر”.
وشعر الموظفون الفلسطينيون بالغضب بسبب قرار الولايات المتحدة خفض مساهمتها السنوية في تمويل أونروا، قائلين إن ذلك سيزيد المصاعب التي تواجهها غزة، وخاصة أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونا نسمة يعتمد على دعم أونروا ومنظمات إنسانية أخرى.
ويخشى المشاركون في الاحتجاج أن يفقد العاملون في أونروا وظائفهم  ويبلغ عدد موظفيها 13 ألفا، ويخشون أيضا تقليص خدماتها،  ونظموا مسيرة إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات مكتوب عليها “الكرامة لا تقدر بثمن”.
باكستان
قطع ترامب المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لباكستان لمحاربة الإرهاب، واتهم باكستان بالكذب وخداع الولايات المتحدة في وقت تتلقى مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، وزعم في أول تغريدة كتبها مطلع هذا العام أن باكستان تؤوي إرهابيين.

وردت باكستان بغضب على تغريدة ترامب قائلة إن كل التمويلات مقيدة حسابيا ومبررة، وإن ترامب يشعر بالمرارة “للهزيمة الأمريكية في أفغانستان”.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد فيصل،  في بيان رسمي “إن قرار الولايات المتحدة تعليق المساعدات الأمنية لباكستان سيظهر أثره على مساعي تحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين بشكل أكثر وضوحا في الوقت المناسب”.

وأشار إلى أنه ينبغي تقدير إسهامات باكستان في حربها ضد الإرهاب بشكل كبير من مواردها وكلفها ذلك أكثر من 120 مليار دولار خلال 15 عاما، وأن باكستان عازمة على بذل كل ما يلزم لتأمين أرواح مواطنيها واستقرار الحدود في المنطقة.

وأضاف البيان، أن التعاون الباكستاني الأمريكي في محاربة الإرهاب يخدم مصالح الأمن القومي لواشنطن بصورة مباشرة إلى جانب المصالح الأوسع للمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن المسئولين الباكستانيين على اتصال مع الإدارة الأمريكية بشأن مسألة التعاون الأمني وهم في انتظار أن تقدم واشنطن مزيدا من الإيضاحات التفصيلية.
وأعرب ترامب عبر حسابه على تويتر عن تأييده لمقترح السيناتور الجمهوري راند بول، الذي سيقدم خلال الأيام القادمة مشروع قانون لاستخدام الأموال التي جرى استقطاعها من باكستان لبناء طرق وجسور في الولايات المتحدة.

روسيا
أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة بإسماءالشخصيات الروسية البارزة الذين لهم صلات وثيقة بالكرملين ومقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأدرجت واشنطن لقائمة العقوبات التي تفرضها علي روسيا 114 وزيرا وشخصيات في الدولة وسياسيين مقربين من القيادة الروسية، بينهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية الروسيين ورئيس هيئة الأركان والسكرتير الصحفي للرئيس الروسي إضافة إلى رئيس الإدارة الرئاسية الروسية، ضمن “قائمة الكرملين” للعقوبات.
وحدد بيان وزارة الخزانة الأمريكية أسماء الشخصيات الروسية التي أدرجتها في القائمة ومن بينهم، رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، والنائب الأول لرئيس الحكومة الروسية إيجور شوفالوف، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس إدارة الكرملين أنطون فاينو، والسكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، واحتوت القائمة على 210 أشخاص ومنهم 96 رجل أعمال روسي بالإضافة إلى  114 وزيرا روسيا وشخصيات في الدولة وسياسيا مقربا من القيادة الروسية.
وأكد البيان أن القائمة لا تعني فرض عقوبات على هؤلاء الأشخاص، ولكن يمكن فرضها في المستقبل. وهناك عدد من الأشخاص المدرجة أسماؤهم في القائمة يخضعون بالفعل للعقوبات الأمريكية.
وكان الكونجرس قد اعتمد في وقت سابق، قانوناً حول مواجهة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات، الأمر الذي يتطلب من الإدارة تقديم تقارير حول مختلف جوانب سياسة العقوبات.
وعلى وجه الخصوص، قبل 29 يناير، كان على الإدارة أن تقدم إلى الكونغرس “تقريرا عن الكرملين” عن رجال الأعمال المقربين من السلطات الروسية، الذين يمكن فرض عقوبات عليهم نظرياً، لكن لم يتم نشر هذا التقرير بشكل علني. وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الولايات المتحدة في وقت سابق عن قائمة شركات الدفاع والمؤسسات الروسية، التي من الناحية النظرية قد تخضع لعقوبات قطاعية وفقا للقانون.
أعلن السيناتور الروسي فيكتور أوزيروف، اليوم الثلاثاء، أن العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على المجمع الصناعي العسكري الروسي لن تؤثر على الصفقات العسكرية المبرمة مع الدول المختلفة والمدة المتفق عليها للتسليم.
وقال أوزيروف: “لا شك أن العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على المجمع العسكري الصناعي الروسي قد تلزم بعض الدول على خرق الاتفاق وإلغائه من جهة واحدة. لكن باعتقادي أن الدول لن تتخلى عن صفقة مهمة كهذه للحصول على أحدث الأسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية”.
ومن الدول التي اتفقت على شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية “إس 400″، تركيا والسعودية والصين، بالإضافة إلى اتفاق بين روسيا وفيتنام والصين لتسليمها مقاتلات “سو 35” وعلى اتفاق روسي عراقي لتسليم بغداد دبابات “تي-90”.

السودان

أصبح العقوبات السمة المميزة للولايات المتحدة فقد فرضت عقوبات علي السودان لمدة 20 عاما، وتعد السودان من أكثر الدول التي أنهكتها العقوبات الأمريكية، وتسببت في تدهور الاقتصاد السوداني،و تجميد الأصول المالية للسودان، ومنع تصدير التكنولجيا الأمريكية له، وحظر الاستثمار أو التعاون الاقتصادي مع البلاد، وقدرت خسائر السودان المباشرة من جراء العقوبات الأمريكية بنحو 500 مليار دولار، إضافة إلى خسائر غير مباشرة تبلغ 4 مليارات دولار سنوياً.
إيران
دعا ترامب لفرض عقوبات جديدة علي إيران، وادعي ان الاتفاق النووي الإيراني اسوأ صفقة قامت بها القوي العالمية علي الإطلاق، واعطي فرصة للقوي العالمية بمراجعة الاتفاق وتغيير بعض البنود فيه  قبل ان يعلن انسحاب واشنطن من الاتفاق وفرض عقوبات جديدة.
وفرضت عقوبات  أمريكية علي إيران منذ عهد كلينتون إلي ترامب، وشملت العقوبات مجالات عدة منها الصادرات النفطية والمبادلات التجارية وتجميد الأصول وحظر السفر والمجال العسكري والاستثمار، ومنعت العقوبات الأمريكية دخول الصادرات الإيرانية إلى أمريكا، باستثناء الهدايا الصغيرة ومواد المعلومات والأغذية وبعض أنواع السجاد.