السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد الهجوم على دوره الحقوقي.. السادات: أكاذيب تعطل أي تقدم في هذا الملف

الرئيس نيوز

شهدت مواقع السوشيال ميديا وخاصة تطبيق (clubhouse)، خلال الأيام الماضية، حالة من الهجوم على البرلماني السابق ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد السادات، حول دوره في ملف حقوق الإنسان أو التدخل للإفراج عن أعضاء المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

جاء ذلك بالتزامن مع صدور البيان المشترك من 31 دولة بالأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في مصر.

من جانبه، علق السادات على ذلك الهجوم قائلًا: "تابعت بتعجب واستياء بعض ردود الأفعال التي وردت من خلال الأحاديث على التطبيق الجديد(clubhouse) والتي تناولت تدخلي في الإفراج عن أعضاء وموظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وغيرهم من المحبوسين احتياطياً على ذمة بعض القضايا سواء سياسيين أو صحفيين أو بعض العاملين في المجتمع المدني أو المهتمين بشأن العام".

 تابع السادات: "قال البعض أن أن هذه التدخلات والتحركات التي قمت بها كانت  بإيعاز من بعض الأجهزة الأمنية ورغم أن الأجهزة الأمنية طرف أصيل في هذا الموضوع بلا شك  إلا أن هذا الحديث  عار تماماً من الصحة يتم الترويج له من بعض الأشخاص المحسوبين على بعض المؤسسات لإخفاقهم في هذا الملف على مدار سنوات طويلة رغم أنه صميم عملهم المؤسسي".

ووصف السادات المهاجمين بأنهم "لا توجد لديهم حسن نوايا وإنما يملأ قلوبهم الحقد والغيرة وهذا ليس بجديد عليهم، لكن الشيء الصادم أن يتناول هذا الطرح  أشخاص من المفترض أنهم معايشين للواقع القاسي الذى يعيشه العديد من المحبوسين وبدلا  من أن يساهموا في دفع وتشجيع أي شخص يساهم في تخفيف معاناتهم للأسف انساقوا وراء هذه الأكاذيب التي روج لها أصحاب المصالح الشخصية في تعطيل أي تقدم ملموس في هذا الملف".

وعن دوره في ملف حقوق الإنسان رئيس حزب الإصلاح والتنمية: "ما قمت به طوال السنوات الماضية من تدخل مباشر وغير مباشر في قضايا وطنية كبرى وأيضا في ملف المحبوسين.. كنا ننجح ونوفق أحيانا ويتم الاستجابة لمطالبنا وأحيانا أخرى يتم التأجيل أو الرفض ورغم ذلك فقد تم الإفراج عن كثير من الشباب المتهمين بخرق قانون التظاهر في العديد من المحافظات لكنهم ليسوا من المشاهير ولا نجوم السوشيال ميديا، وهى جهود وأمور غير معلنة ولم أكن أتخيل أن يأتي اليوم الذى أضطر فيه للإفصاح عنها لأنني قمت بها من واقع المسئولية السياسية والأدبية تجاه بلدي وأهلي وشباب بلدي مستقبل هذه الأمة".

واستطرد: هذا الدور والمسئولية لا تتعلق بأي اتفاق  أو عود علماً بأنني قد اعتذرت عن أي منصب سياسي أو حقوقي يتم بالاختيار أو التعيين  الفترة القادمة فقد قمت بهذا الجهد منذ اهتمامي بالعمل العام في عام 2004 وتزايدت يوما بعد يوم سواء وأنا مجرد عضو في حزب سياسي معارض للنظام في هذا التوقيت أو بحصولي على عضوية المجالس النيابية سواء عضو عادى أو بصفتي رئيس للجنه اختصاصها الأصيل هذا الملف وهي لجنة حقوق الإنسان أو بصفتي رئيس لحزب سياسي وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وسيظل هذا الملف هو أولى أولويات حتى بصفتي مواطن مصري غيور على بلده وشباب بلده".

وجه السادات رسالة لمهاجميه قائلًا: "أرجو أن ننحى أي مصالح أو انتصارات شخصية زائفة ومن يستطيع أن يتقدم بأي مبادرات أو جهود تساعد في الحلول وتنتصر للإنسانية فليفعل دعونا جميعاً نتكاتف في الدفع في تحريك المياه الراكدة في الملفات الملحة وليكن شعارنا " نعمل معاً لحياه أفضل".

وفي حوار سابق للسادات مع "الرئيس نيوز" كان قد تطرق الحديث إلى علاقة الإفراج عن أعضاء المبادرة المصرية وإدارة بايدن الجديدة، إذ قال "على مدى السنة الماضية كانت تأتينا رسائل إيجابية بأنه مع الانتخابات سيكون هناك انفتاح وإصلاح سياسي،  وهو ما يتحقق علي أرض الواقع،  والأمر ليس له علاقة بالإدارة الأمريكية من عدمه.. وبطبيعة الحال الخطاب سيختلف مع أمريكا ولكن في النهاية أمريكا لها مصالح  ومصر دولة قوية  ومهمة للجميع".

وأوضح السادات: "بعيدًا عن أي شيء نحن نحتاج إلى إعادة النظر في بعض  الملفات  المتعلقة بالحقوق والحريات، خصوصا أننا استطعنا خلال الفترة الماضية أن نكون  أكثر استقرارًا وثباتا.. بالتالي آن الأوان أن نعطي اهتمام لإصلاحات سياسية وملفات الحقوق والحريات.. ولابد أن يبدأ هذا الأمر في أقرب وقت.. لتكون رسالة طمأنة للداخل والخارج".