الإثنين 21 أكتوبر 2024 الموافق 18 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

«آلة سمنة» تفضح مواقع تمركز جنود أمريكا في العالم

الرئيس نيوز

علا سعدي
كشفت خريطة تفاعلية نشرت على شبكة الإنترنت تظهر مكان وجود الجنود الأمريكيين الذين يستخدمون أجهزة اللياقة البدنية مثل “فيتبيت”، معلومات حساسة للغاية حول مواقع وأنشطة الجنود في القواعد العسكرية الأمريكية، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى استخدام خريطة الحرارة العالمية التي نشرتها شركة تتبع نظام تحديد المواقع العالمية سترافا، معلومات الأقمار الصناعية لتحديد مواقع وحركات المشتركين في خدمة اللياقة البدنية للشركة على مدى عامين، من خلال إلقاء الضوء على مجالات النشاط.
وتقول سترافا “إن لديها 27 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الناس الذين يمتلكون أجهزة اللياقة البدنية المتاحة على نطاق واسع مثل فيتبيت، وكذلك الناس الذين يشتركون مباشرة في التطبيق المحمول، والخريطة ليست حية وإنما تظهر نمطا من الأنشطة المتراكمة بين عامي 2015 وسبتمبر 2017”.
وأوضحت الصحيفة أن أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة وأوروبا، حوالي الملايين من الناس يستخدموا بعض من أنواع  تعقب اللياقة البدنية، وتظهر على الخريطة كثير من الضوء لأن هناك الكثير من النشاط.
وفي مناطق الحروب والصحاري مثل العراق وسوريا تظهر خريطة الحرارة مظلمة تماما باستثناء ظهور النبضات المتناثرة للنشاط، وتكبير تلك النبضات في هذه المناطق يلقي الضوء على مواقع ومخططات القواعد العسكرية الأمريكية المعروفة، فضلا عن المواقع الأخرى غير المعروفة والتي يحتمل أن تكون حساسة، ويفترض أن الجنود الأمريكيين وغيرهم من الموظفين يستخدمون أجهزة تعقب اللياقة البدنية أثناء تحركهم.
وقال الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية “الجيش الأمريكي يبحث هذه القضية”.
لم يرد الجيش على سؤال حول ما هي اللوائح فيما يتعلق باستخدام تطبيقات تتبع اللياقة البدنية، ولكن البنتاجون شجع على استخدام فيتبيتس بين الأفراد العسكريين، وفي عام 2013 وزع 2500 منهم كجزء من برنامج تجريبي لمحاربة السمنة.
وأضافت الصحيفة أن خريطة الحرارة العالمية نشرت علي الإنترنت في نوفمبر 2017 ولكن المعلومات التي نشرت يوم السبت جاءت بعد ملاحظة طالب أسترالي يبلغ من العمر 20 عاما ويدرس الأمن الدولي والشرق الأوسط أن الخريطة بها نبضات تكشف عن مكان القوات الأمريكية، ومن هنا بحث العديد من محللي البيانات والخبراء العسكريون والجنود السابقون الخرائط التي كشفت عن مواقع للجيش الأمريكي في مقدشيو بالصومال، وموقع صواريخ باتريوت في اليمن، وموقع قواعد العمليات الخاصة الأمريكية في منطقة الساحل في إفريقيا.