صحف أمريكية: التعديل الوزاري الجديد في الأردن يستهدف تسريع عمليات الإصلاح
نقلت "صوت أمريكا" عن مسؤولين أردنين أنه من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء بشر الخصاونة بتعديل وزاري للمساعدة في تسريع الإصلاحات التي يوجهها صندوق النقد الدولي والتي تعتبر ضرورية للتعافي الاقتصادي في الأردن من ضربة جائحة فيروس كورونا.
تم تعيين الخصاونة الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، وهو دبلوماسي مخضرم سابق ومساعد للقصر، من قبل الملك عبد الله الثاني في أكتوبر الماضي لاستعادة ثقة الجمهور بشأن التعامل مع أزمة فيروس كورونا الصحي وتهدئة الغضب من فشل الحكومات المتعاقبة في الوفاء بتعهدات الازدهار وكبح الفساد.
يشهد الأردن ارتفاعًا في عدد الإصابات منذ ما يقرب من شهرين بسبب نوع أكثر عدوى للفيروس وسط استياء متزايد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والقيود على الحريات العامة بموجب قوانين الطوارئ.
ويقول مساعدون إن الخصاونة كان من المتوقع أن يبقي محمد العسعس الذي درس في جامعة هارفارد وزيرا للمالية. وقد نال ثناء صندوق النقد الدولي على تعامله مع الاقتصاد خلال الوباء، وتفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي لمدة أربع سنوات بقيمة 1.3 مليار دولار، مما يشير إلى الثقة في أجندة الإصلاح في الأردن.
ويأتي التعديل المتوقع بعد أن أقر البرلمان الأسبوع الماضي ميزانية بقيمة 9.9 مليار دينار (14 مليار دولار) قال العسعس إنها تهدف إلى الحفاظ على الحصافة المالية للمساعدة في ضمان الاستقرار المالي وكبح جماح الدين العام القياسي البالغ 45 مليار دولار.
وشهد الاقتصاد أسوأ انكماش له - 3٪ - في عقود من العام الماضي، حيث تضرر من عمليات الإغلاق وإغلاق الحدود وانخفاض حاد في السياحة خلال الوباء، لكن الحكومة وصندوق النقد الدولي كلاهما يتوقعان ارتدادًا بنفس الحجم هذا العام.
ويقول المسؤولون إن التزام الأردن بإصلاحات صندوق النقد الدولي وثقة المستثمرين في الآفاق المحسّنة ساعدت البلاد على الحفاظ على تصنيفات سيادية مستقرة في وقت كانت فيه الأسواق الناشئة الأخرى تتراجع.
