الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

السودان تدعو مواطنيها الحذر من التداعيات السلبية للملء الثاني لسد النهضة

الرئيس نيوز

حذرت السودان، اليوم الثلاثاء، مواطنيها من التداعيات السلبية للملء الثاني لسد النهضة المائي الأثيوبي على مياه النيل الأزرق، ذلك بعدما أكدت أديس أباب عزمها على تنفيذ الملء الثاني في يوليو المقبل على الرغم من تأكيد الخرطوم والقاهرة رفضهما الملء الأحادي، من غير التوقيع على اتفاق قانوني وملزم بشأن عمليات التشغيل والملء.
وكيل وزارة الري والموارد المائية السودانية، ضو البيت عبد الرحمن، قال إن مهندسي الوزارة بإدارتي الخزانات ومياه النيل يعملون للتحسب لكل السيناريوهات المحتملة جراء الملء الآحادي لسد النهضة في يوليو المقبل، مؤكدًا أن تلك الاستعدادت تأتي للحد من الآثار السلبية المتوقعة، ويشمل ذلك تعديلات في نظم تفريغ وملء خزاني الروصيرص وجبل الأولياء.

حذر ضو البيت، المزارعين والرعاة ومحطات مياه الشرب ومشروعات الري في مناطق النيل الأزرق من (الدمازين إلى الخرطوم)، من أنه من المرجح أن تنخفض كميات المياه الواردة من النيل الأزرق خلال الفترة من أبريل حتى نهاية سبتمبر، وفقا لوكالة أنباء السودان.
لفت ضو البيت، إلى أن مناسيب المياه ستنخفض في هذا القطاع، كما ستتأثر مساحات الجروف المروية على طول هذا القطاع، وكذلك مداخل محطات مياه الشرب وطلمبات الري، موضحًا أن قطاع النيل الأبيض من الجبلين إلى جبل الأولياء سيتأثر أيضا بملء سد النهضة.
شدد المسؤول السوداني على أن قطاع النيل الرئيسي من الخرطوم إلى عطبرة سيتعرض لنفس التأثيرات، وستقل كميات المياه وتنخفض المناسيب وستتقلص مساحة الجروف المزروعة والمراعي، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ الجميع الاحتياطات اللازمة لتجاوز آثار الملء، والتشغيل خلال الفترة من أبريل حتى سبتمبر 2021.

ووقع رئيس الأركان المصري، الفريق محمد فريد، مع نظيره السوداني، اتفاقًا عسكريًا، إلا أن بنود الاتفاق غير معلنة حتى اللحظة، كما زار الرئيس السيسي السودان مطلع الأسبوع الجاري، وأجرى مناقشات مهمة من رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، وأكد الطرفان على ضرورة التنسيق المتبادل في الملفات كافة، فضلًا عن توحيد الجهود فيما يخص أزمة سد النهضة، مع التأكيد على عدم الملء الثاني من دون توقيع اتفاق قانوني وملزم. 
كما طلبت القاهرة والخرطوم، دعم الجامعة العربية في أزمة سد النهضة، وأكد بيان مصري سوداني مشترك على ضرورة ممارسة أعضاء الجماعة العربية ضغوط على أديس أبابا لتوقيع الاتفاق القانوني والملزم بشأن السد.
وتقول مصر والسودان إن السد المائي من المقرر أن يهدد الأمن المائي للبلدين، وتشكو مصر من أن بناء السد وملء البحيرته من دون الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم، سيهدد ببوار نحو مليون فدان زراعي، وسيخصم نحو ثلث حصة مصر من مياه النيل.