السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في يوم الشهيد.. تفاصيل اغتيال «عصفورة ماسبيرو» التي أحرقتها الطائرات الإسرائيلية

الرئيس نيوز

في يوم الشهيد نتذكر دائمًا من ماتوا في سبيل هذا الوطن كي يحيا على الدوام، وهو يوم استشهاد الفريق "عبد المنعم رياض" يوم 9 مارس من العام 1969 وهو يخطط لتطهير سيناء من براثن العدو الصهيوني المتغطرس.


(المذيعة سلوى حجازي)

من الذين ضحوا بدمائهم من أجل هذا الوطن، على أرض الأديان والأنبياء، عصفورة ماسبيرو وإحدى نجمات الرعيل الأول من مذيعاته منذ تأسيسه في العام 1960، المذيعة اللامعة "سلوى حجازي"، والتي راحت ضحية حادث ضرب طائرات الفانتوم الإسرائيلية يوم 21 فبراير من العام 1973 للطائرة المدنية، التابعة للخطوط الليبية عمدًا فوق سيناء المحتلة آنذاك، والتي كان من ضمنها بعثة التليفزيون العربي، وهو ما عُرف ب"حادث طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية" الرحلة 114.


(وقت تحطم الطائرة الليبية بسيناء)

ولدت "سلوى حجازي" يوم 1 يناير من العام 1933 بالقاهرة، وتخرجت من مدارس الليسيه الفرنسية، وكانت من أوائل خريجي "المعهد العالي للنقد الفني"، وبجانب كونها إعلامية لامعة كانت أيضًا شاعرة متحققة تكتب بالفرنسية، وهو ما أهلَّها للفوز بالميدالية الذهبية من "أكاديمية الشعر الفرنسية" في العام 1964، كما حصلت على الميدالية الذهبية في "مسابقة الشعر الفرنسي الدولي" في العام 1965.


(سلوى حجازي مع نزار قباني)

صدر لها ديوان شعر بالفرنسية بعنوان "ظلال وضوء"، والذي أعادت "الهيئة المصرية العامة للكتاب" إصداره ضمن "سلسلة الجوائز" في العام 2017، وكتب لها الشاعر الكبير "كامل الشناوي" المقدمة، ويذكر أنها كانت ملهمة قصائده الخالدة التي تغنى بها كبار المطربين.


(الفريق عبد المنعم رياض)

قدمت "سلوى حجازي" في التليفزيون العربي، أهم البرامج التي لازالت محفورة بوجداننا وهي : "العالم يغني"، "تحت الشمس"، "شريط تسجيل"، "عصافير الجنة"، "المجلة الفنية"، "الفن والحياة"، "سهرة الأصدقاء"، علاوة على إجرائها أهم الحوارات مع أهم الشخصيات المصرية والعربية وهم : "أم كلثوم"، "محمد عبد الوهاب"، "نزار قباني"، "فيروز"، "المطربة الجنوب إفريقية مريام ماكيبا"، "سهير القلماوي"، "محمود رضا"، "صلاح جاهين".

قامت "سلوى حجازي" بتغطية رحلات سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" بفرنسا، وقت شدوها بمسرح "الأولمبيا" لجمع التبرعات اللازمة للمجهود الحربي لإعادة بناء الجيش المصري في حروب الإستنزاف عقب هزيمة حرب الأيام الست، إلى جانب تمثيلها التليفزيون العربي في عددٍ من المؤتمرات الدولية والإقليمية.

وكانت أسرة المذيعة المصرية الراحلة سلوى حجازى في العام 2003 قد سعت لمحاكمة إسرائيل لإسقاطها طائرة الركاب الليبية التي كانت على متنها والحصول على تعويضات، خصوصًا بعد نجاح أُسر ضحايا طائرة «بانام أمريكان» التي تحطمت فوق ضاحية لوكيربى الإسكتلندية في العام 1988 في الحصول على إقرار رسمى من ليبيا بتحملها المسؤولية عن هذا الحادث، الذي أودى بحياة 270 راكبًا، بالإضافة إلى دفع مبلغ عشرة ملايين دولار تعويضًا عن كل ضحية، وخاضت "رضوى الشريف" ابنة المذيعة المصرية الراحلة معركة قانونية لمحاكمة كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين تورطوا في المجزرة بالتنسيق مع أسرة الطيار الفرنسى الذي كان يقود الطائرة، لرفع قضية مشتركة أمام القضاء الفرنسى.

واتهمت رضوى، وزير الدفاع الإسرائيلي وقتها "موشيه ديان" بأنه المسئول الأول، لإعطائه الأوامر بتفجير الطائرة الليبية بعد أن رفض الطيار الفرنسي الهبوط في إسرائيل، وهو نفس الإتهام الذي وجه له بمعرفة موعد زيارة الشهيد أركان حرب الفريق "عبد المنعم رياض" للجبهة في 9 مارس من العام 1969 وضربه للموقع وقت زيارته ليكون يوم الشهادة لنسر الجيش المصري.

منح الرئيس أنور السادات الراحلة، وسام العمل من الطبقة الثانية في مارس من العام 1973، باعتبارها من شهداء الوطن، إلى جانب الرثاء الخالد الذي كتبه عميد الزجل المصري "فؤاد حداد" بعنوان "سلوى العزيزة".