هل يجتمع مجلسي النواب والشيوخ في جلسة مشتركة بحضور السيسى؟
ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة عقد اجتماع مشترك لغرفتي
البرلمان بحضور الرئيس السيسي، كما هو المتبع في المجالس السابقة، حيث يعد هذا الإجراء
تقليد رئاسي برلماني عريق استقرت عليه الأعراف والسوابق البرلمانية والسياسية، لكنه
غاب نحو 11 عاما، حيث كان أخر اجتماع للمجلسين بحضور رئيس الدولة عقد في ديسمبر
2010 عقب انتخابات مجلس الشعب، واكتمال انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى.
وقالت مصادر برلمانية إنه في حالة ما إذا تقرر عقد جلسة مشتركة لغرفتي
البرلمان في ظل وباء كورونا والإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة انتشاره،
سيكون من الصعب عقد هذه الجلسة في مقر البرلمان
نظرا لضيق المساحة مقابل زيادة عدد نواب المجلسين، حيث يقترب عدد أعضاء المجلسين
من الـ900 نائب.
وأضافت المصادر أنه من الممكن عقد هذه الجلسة –حال اتخاذ قرار بذلك- داخل
مقر المجلس الجديد بالعاصمة الإدارية فور الانتهاء منه، حيث من المقرر الانتهاء من
تشييده بالكامل في يونيو المقبل.
كان المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، تفقد مؤخرا المقر الجديد لمجلس النواب بالعاصمة الادارية، واطلع على
معدل تنفيذ مبنى مجلس النواب الجديد، واستمع من اللواء عماد سعفان نائب رئيس الهيئة
الهندسية إلى شرح حول أعمال التنفيذ، حيث جرت الإشارة إلى أن المبنى مقام على مساحة
تصل لنحو 109 آلاف متر مربع مربع، ويتكون من قاعة رئيسية تسع 1000 عضو، يعلوها قبة
كبيرة بقطر 55 متر وارتفاع 65 مترا.
ويضم المبنى الرئيسي أيضا قاعات استماع، ومركز إعلامي، ومركز معلومات،
ومركز تدريب، ومكاتب تتسع لـنحو 3200 موظف، إلى جانب 3 أجنحة رئيسية، إضافة إلى المباني
الخدمية، بينها مركز طبي، ومركز إطفاء، وجراج، ومسطحات خضراء، ويعد مقر البرلمان الجديد
هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، إذ إنه شيد على مساحة 26 فداناً.
جدير بالذكر أن الرئيس السيسي القى منذ توليه مسئولية البلاد في 2014 خطابين
هامين أمام مجلس النواب، خلال الفصل التشريعي الماضي، حيث أعلن في خطابه الأول بتاريخ
13 فبراير 2016 انتقال السلطة التشريعية رسمياً إلى المجلس، أما الخطاب الثاني بتاريخ
2 يونيو 2018، فكان أداء الرئيس لليمين الدستورية أمام المجلس عقب فورزه بولاية ثانية
فى الانتخابات الرئاسية.
