السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزير الخارجية: مصر تثق في قدرة الدول الإفريقية على مواجهة الأزمات الراهنة

الرئيس نيوز

اختتمت الدورة الثانية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين التي عقدت خلال الفترة من 1 إلى 5 مارس بعنوان «صياغة رؤية للواقع الإفريقي الجديد: نحو تعاف أقوى وبناء أفضل».

ونقلًا عن الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء السبت، تضمنت الجلسة الختامية كلمة لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الإفريقي، فيليكس تشيسيكيدي، أعرب فيها عن تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي لحرصه على انعقاد المنتدى بما أتاح فرصة مواتية لبحث سبل تجاوز جائحة كورونا وتعزيز السلام والتنمية المستدامين في إفريقيا.

وألقى سامح شكري وزير الخارجية، كلمة مسجلة خلال اليوم الأخير من المنتدى، أشار فيها إلى أنه بالرغم من انعقاد الدورة عبر وسائل الاتصال المرئي إلى أنها حظيت باهتمام واسع على أعلى مستوى، وهو ما يؤكد اقتناع دول القارة وشركائها بأهمية المشاركة الفعالة في منتدى أسوان باعتباره منصةً رفيعة المستوى تثري العمل الإفريقي المشترك والتعاون مع الأطراف الدولية من خلال تبادل الآراء والخبرات.

كما ذكر الوزير شكري، في كلمته، أن مصر سعت بفضل قيادتها الحكيمة بألا تقف عند حدود رئاستها للاتحاد الإفريقي وأن تستمر في النضال مع القادة الأفارقة لاجتياز التحديات التي تواجه القارة من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوبها، إذ تضع القيادة السياسية المصرية دائما نصب أعينها تحديات القارة وشواغلها انطلاقا من مسؤوليتها وانتمائها الإفريقي.

كما أكد ثقة مصر التامة في قدرة دول وشعوب القارة على التغلب على الأزمة الراهنة والعبور إلى بر الأمان، معربا عن خالص التقدير لكي الشركاء الذين قدموا الدعم للدورة الثانية للمنتدى وتعهد بالعمل سوياً لمواصلة تطوير أعماله من حيث المضمون والشكل في إطار التعاون المستمر خلال دوراته المقبلة.

على جانب آخر، استعرض السفير أحمد عبداللطيف، المدير التتفيذي لمنتدى أسوان والمدير العام لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، استخلاصات الدورة الثانية التي تركز على عدة محاور متعلقة بمواجهة التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية للجائحة وبالبناء بشكل أفضل في مرحلة ما بعد الجائحة، موضحا أنه سيتم ترجمة هذه الاستخلاصات إلى أنشطة محددة تسهم في تعزيز قدرات الدول الإفريقية على التعامل مع المخاطر الجديدة.

تجدر الإشارة إلى قيام عدد كبير من الزعماء الأفارقة بتوجيه رسائل مسجلة إلى المنتدى، وهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء كل من الكونغو الديمقراطية، رواندا، الجابون، جنوب السودان، السنغال، زيمبابوي، مدغشقر، غينيا بيساو، بوركينا فاسو، بوروندي، تونس، غينيا الاستوائية، جيبوتي، مالاوي، موزمبيق، جزر القمر، أنجولا ونائب رئيس جمهورية مالاوي.

وعكست كلمات القادة الأفارقة تقديرا كبيرا لرئيس الجمهورية، ولحرص مصر على تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية إزاء التحديات التي تواجه القارة.

كانت قد شهدت الدورة الثانية لمنتدى أسوان مناقشات ثرية على مدار 5 أيام تناولت موضوعات جديدة مثل التجارة وتغير المناخ والبنية التحتية، لما لها من دور أساسي في التعافي من الجائحة، بالإضافة إلى موضوعات سبق تناولها في إطار النسخة الأولى للمنتدى مثل مكافحة الإرهاب ومنع النزاعات وإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والنزوح القسري وأجندة المرأة والسلم والأمن والوضع في منطقة الساحل وفي منطقة البحر الأحمر.

كما تم تنظيم لأول مرة في إطار منتدى أسوان، وبالتعاون مع شركة تويتر العالمية جلسة حوار شبابي تبرز المساهمة الإيجابية للشباب الإفريقي في دفع أجندة السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية.