الحرس الثوري الإيراني: إحباط محاولة خطف طائرة ركاب
قال الحرس الثوري الإيراني إن السلطات أحبطت محاولة اختطاف طائرة ركاب كانت في رحلة جوية في الليلة السابقة، على الرغم من أنه لم يقدم سوى تفاصيل قليلة عما حدث.
وأضاف الحرس الثوري على موقعه على الإنترنت إن عملية الاختطاف المزعومة استهدفت طائرة تجارية إقليمية تابعة للخطوط الجوية الإيرانية من طراز فوكر 100 كانت متوجهة من مدينة الأهواز في جنوب غرب البلاد إلى مدينة مشهد بشمال غرب إيران.
لم يحدد إعلان الحرس الثوري يوم الجمعة هوية الخاطف. وقال الإعلان إن رحلة الخطوط الجوية الإيرانية هبطت اضطراريا في مدينة أصفهان بوسط إيران ولم يصب أحد في الحادث. لم يتضح على الفور ما إذا كان الخاطف المزعوم مسلحًا أم لا وما إذا كان يواجه تهماً جنائية.
كان من المقرر أن تقلع طائرة فوكر 100 من الأهواز إلى مشهد الساعة 7:15 مساءً يوم الخميس، وفقًا لموقع تتبع الطائرات "فلايت رادار 24 دوت كوم". تمتلك إيران للطيران "إيران إير" ثلاث طائرات من هذا النوع في أسطولها، يبلغ عمر كل منها حوالي 30 عامًا حيث لا تزال إيران محرومة من مبيعات الطائرات الدولية بسبب العقوبات.
وفي وقت لاحق الجمعة، حددت وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري المشتبه به وأنه يدعى محمد حسين حقيقة مناش، قائلة إنه حاول اختطاف الطائرة وعلى متنها 62 راكبا وستة من أفراد الطاقم بعد حوالي 20 دقيقة من إقلاعها.
كما ذكرت التقارير أنه سلم مذكرة مكتوبة إلى إحدى المضيفات.
وجاء في المذكرة "أحمل قنبلة وجهاز التحكم عن بعد في يد راكب آخر"، وطالب بعودة الرحلة إلى الأهواز.
ثم انتقل الرجل إلى مقدمة القمرة وكرر تهديداته لفظيا.
وقالت التقارير إنه أظهر ما بدا أنه حزام ناسف مصنوع من شريط لاصق وأسلاك وعصي خشبية وهدد بتفجيره. واعتقله حراس الطائرة بعد محادثة قصيرة.
كما ورد في التقارير، التي نشرت صورة لرجل مقيد اليدين وبشريط لاصق حول الجزء العلوي من جسده، أنه كان مسافرا مع زوجته وولديه الذين تم اعتقالهم أيضا.
وبحسب التقارير، يبدو أن الرجل ليس لديه سجل جنائي.
ونقلت وكالة أنباء "إلنا" شبه الرسمية عن مسؤول مطلع لم تذكر اسمه قوله إن المشتبه به "لم يكن بحوزته قنبلة" لكنه كان "ملفوفا بعصي خشبية" حول جسده.
وبحسب ما ورد، تحمل الرحلات الداخلية الإيرانية حراسا جويين مسلحين على متنها لتعطيل أي محاولة هجوم أو اختطاف. تولى الحرس الثوري أمن الطيران في الثمانينيات من القرن الماضي بعد سلسلة من الحوادث التي تضمنت مجموعات معارضة إيرانية استولت على طائرات في الاضطرابات التي أعقبت الثورة الخمينية عام 1979 في البلاد. وكانت آخر محاولة من هذا القبيل في عام 2000.