الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بينها فصائل مسلحة.. تحالفات الانتخابات العراقية

الرئيس نيوز

علا سعدي

بعد القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، وشعور العراقيين بنشوة الانتصار، قرر البرلمان العراقي إجراء الانتخابات التشريعية في 12 مايو المقبل، على الرغم من أن العراق تشهد تحولات سياسية وأمنية ميدانية كبرى بين الأكراد والسنة والشيعة مع مراقبة القوى إقليمية ودولية لتطورات المشهد العراقي.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي حريصا للغاية على إجراء الانتخابات في موعدها والحفاظ على الدستور، ولكن خارطة التحالفات للكتل السياسية العراقية التي ستخوض الانتخابات اتسمت بالإنقسام، وأعلن حزب الدعوة انسحابه من خوض الانتخابات لصالح قائمتين إحداها لرئيس الوزراء حيدر العبادي، والأخرى لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
وانقسمت القوى السنية بين ائتلاف عابر للطائفية مع نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، وائتلاف سني- سني بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، في الوقت الذي انقسم فيه الأكراد بشكل غير مسبوق.
وأشارت صحيفة “مونيتور” الأمريكية إى زيادة اتساع نطاق الخلاف بين المعارضة والقوى الأخرى التي تحكم حكومة إقليم كردستان، وفي هذا السياق، تم تشكيل تحالف ثلاثي في 10 يناير، بين حركة التغيير، والجماعة الإسلامية الكردستانية، والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، برئاسة برهم صالح، وتم بناء التحالف الوطني الثلاثي الجديد بهدف المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في بغداد والفوز في المناطق المتنازع عليها.

وكانت الشروط التي نص عليها البرلمان لإجراء الانتخابات توفير البيئة الآمنة لها وإعادة النازحين لمناطقهم وأن يكون التصويت إلكترونياً في جميع المناطق من خلال استخدام أجهزة العد والفرز الالكتروني، وأيضا ألاّ تكون للأحزاب التي تخوض الانتخابات أجنحة مسلحة إضافة إلى تكثيف أعداد المراقبين المحليين والدوليين ومراقبة مجلس النواب ومن خلال لجانه تنفيذ الالتزامات الواردة وتقييمها وتستلم رئاسة المجلس التقارير المتعلقة بذلك وضمان مشاركة جميع المواطنين في الانتخابات من خلال وضع صناديق للنازحين في المحافظات للنزوح الداخلي.
وأشارت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية إلى أن العراق يقود تحالفات متنوعة في الانتخابات ويشارك حوالي 54 تحالفا في الانتخابات.
ومن من أبرز التحالفات في الانتخابات العراقية: كتلة التحالف المبين الذي  يترأسه الأمين العام لمنظمة “بدر” هادي العامري، ويضم هذا الائتلاف 18 كيانا سياسيا إلى جانب منظمة بدر، منها منظمة بدر والحركة الإسلامية في العراق كتلة منتصرون وحركة الصادقون والتجمع الشعبي المستقل وحزب المهنيين للإعمار، وحركة الصدق والعطاء وحزب الطليعة الإسلامي وحركة الجهاد والبناء وتجمع كفى صرخة للتغيير وتجمع عراق المستقبل وحزب المهنيين للإعمار وحزب الله العراق والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومنظمة العمل الإسلامي العراقية وحركة 15 شعبان الاسلامية وتجمع الشبك الديمقراطي.
ويشارك ائتلاف الوطنية في الانتخابات التي ستجري في مايو المقبل، ويتكون من حزب العراق للإصلاح وحزب الحوار والتغيير وحزب الخيار العربي وجبهة الوحدة الوطنية وتجمع نهضة جيل ووطني أولا والمشروع الوطني العراقي وحزب العروبيون والجبهة العراقية للحوار الوطني و التجمع المدني للاصلاح (عمل) وحركة العمل والوفاء وحزب المسار المدني وحزب التصحيح الوطني (تصحيح) وجبهة النهضة والإصلاح العراقية وتيار السلم المدني والتقدم المدني الحر وأحرار الفرات وتجمع السلام الديمقراطي ومعاهدون و باب العرب، وفقاً لـ”بي بي سي”.
ويرأس ائتلاف النصر الذي سيشارك في الانتخابات المقبلة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ويضم التحالف كتلة عراق النهضة والسلام و حزب الفضيلة الاسلامي و الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق و تيار الاصلاح الوطني المؤتمر الوطني العراقي و كلنا العراق و التيار الوطني العشائري في العراق و تجمع مقتدرون للسلم والبناء و حركة الوفاء العراقية و تيار العدالة والنهوض و تجمع صوت الجماهير وتجمع العراق الجديد وتجمع ثوار الانتفاضة وحركة عطاء وتيار الحكمة الوطني وتيار الأبرار الوطني وكتلة درع العراق وأمل الرافدين.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لإجراء الانتخابات العراقية في موعدها، وقال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد في بيان لها “الحكومة الأمريكية تدعم بشدة إجراء الانتخابات الوطنية العراقية في شهر مايو 2018 تماشياً مع الدستور العراقي”.
وأوضح البيان أن الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة ويقوض الدستور ويضر بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى البعيد، ولتحقيق هدف إجراء الانتخابات تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساعدات ستسهم في ضمان سماع واحتساب أصوات العراقيين بما في ذلك أصوات ما يقرب من 2.6 مليون عراقي الذين ما يزالون نازحين عن ديارهم في المناطق المحررة.
وأضاف البيان أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ستسهم في تدريب مجموعات المجتمع المدني المحلية على مراقبة الانتخابات وبتزويد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بستة مستشارين دوليين متخصصين في الانتخابات حيث سيقومون بمساعدة المفوضية على تعزيز نظمها الانتخابية وموظفيها وعملياتها، وسيتمكن النازحين داخليا من التصويت من خلال التركيز على تسجيل الناخبين وضمان فعالية أنظمة التصويت الالكتروني، وسنعمل تحسین القدرة الإدارية الانتخابية عل مستوى المحافظات لدعم عملية التصويت في المناطق المحررة مؤخرا، إضافة الى مساعدة مجلس المفوضين الجديد في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على وضع خطة تشغيلية سليمة لانتخابات مايو 2018.
وأكد البيان أن دعم المؤسسات الديمقراطية العراقية هو جزء أساسي من التزام الولايات المتحدة المستمر بعراق اتحادي ديمقراطي مزدهر وموحد، ومن خلال ممارسة حقهم الدستوري في التصويت، سيظهر العراقيون التزامهم بالحكومة من خلال العمليات السلمية بدلا من العنف.