«الوفد» على وشك الانفجار.. انقسام حول ترشح «البدوي».. والشباب: الدولة همشت الأحزاب
فجر قرار السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، بالترشح بعد استبعاد الفريق سامي عنان وانسحاب المحامي خالد علي، أزمة كبيرة، وقالت مصادر بالهيئة العليا للحزب، إن أغلب الأعضاء يرفضون قرار ترشح البدوي، في اللحظات الأخيرة.
وأضافت لـموقع الرئيس»، أن الأغلبية الرافضة تعزي موقفها لتشويه صورة الحزب وإظهار مرشحه بما يوصف «كومبارس» ليس إلا لإكمال الصورة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرشح الوحيد حتى الآن، الأمر الذي يعرض سمعة الحزب وشعبيته في الشارع إلى هزة قوية وموجة من الاستهزاء، وعدم المصداقية.
وأشار إلى وجود ارتباك كبير في الحزب، وحملة من الاتصالات يشنها المستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام الحزب، لإقناع أعضاء الهيئة العليا للحزب بالتصويت لصالح الدفع بالبدوي، في اجتماع الهيئة العليا للحزب، ظهر اليوم.
وعلى الجانب الآخر، يقود الكتلة المعارضة فؤاد بدراوي، سكرتير عام الحزب السابق، وعضو مجلس النواب عن الحزب، وطارق تهامي ومحمد عبد العليم داوود.
ومن ناحية أخرى، أصدر شباب اللجان العامة بحزب الوفد بـ 7 محافظات، بيانا أعلنوا فيه رفضهم ترشح الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد للانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدين أنهم يحملون إياه وأعضاء الهيئة العليا مسئولية وتبعية هذا القرار، من أحداث قد تؤدي إلى انفجار الحزب.
وأضافوا: “نحمل الدولة المسئولية الكاملة في تهميش دور الأحزاب بمصر وإلى ما وصلت إليه الحياة السياسية والحزبية، ونقف وقفة رجل واحد خلف قيادة عظيمة، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي”..
وتابع البيان: “السيسي كان اختيارنا من قبل لنثبت للعالم، أننا خلفه ولنظهر للعالم أن الشعب المصري قال كلمة واحدة وهو تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
واختتم: “يرى شباب الوفد أن الدفع بمرشح حالي، أمر خطير، ويعرض حزب الوفد للرفض في الشارع، وعدم المصداقية”.
وتأتى تلك الانقسامات في الوقت الذي يستكمل البدوي إجراءات ترشحه بشكل سريع، حيث أكدت مصادر بالمجالس الطبية المتخصصة عن ظهور نتيجة الفحوص الطبية للبدوي، مساء اليوم.