كاليفالا.. ملحمة الحب والإنتماء الفنلندية
تمر اليوم في الثامن والعشرين من فبراير،
ذكرى عيد "الكاليفالا" في الأمة الفنلندية، وهي ملحمة وطنية ورومانسية
تربط المواطن بالوطن معنًا ورمزًا ومكانًا حتى لا ينضب الإنتماء في عقل ووجدان
الشعب في الدفاع عن أراضيه.
(ملحمة الكاليفالا)
تعتبر "الكاليفالا"، ملحمة شعرية
فنلندية من الفلكلور الفنلندي كتبها
العالم اللغوي الفنلندي "إلياس لونرت" (1802 – 1884)، كتبت بلهجة
"الكريلي" وهي لهجة وصيلة الثقة بالفنلندية في منتصف القرن التاسع عشر.
(الكاتب الفنلندي إلياس لونرت)
تنتمي "الكاليفالا" لنوعية الملحمة
الوطنية على نطاق ملحمتي "الإلياذة" و"الأوديسا" للشاعر
الإغريقي "هوميروس"، وتصنف من ضمن أهم الملاحم الأدبية التي ساهمت بشكل
كبير في تحرير فنلندا عبر الصحوة الوطنية من السلطة الروسية في العام 1917 أثناء
الحرب العالمية الأولى.
تعني كلمة "كاليفالا" حرفيًا
ب"أرض كاليفلا" أي فنلندا، وهو في الحقيقة اسم الجد
الأسطوري والبطريركي للعرق الفنلندي، والمذكورة سواءً في هذا النص أو في ملحمة "كاليفيبويغ"
الإستونية. تتكون الملحمة من 22.795 بيتًا، موزعةً على خمسين قصيدة.
تتحدث الملحمة عن خلق الأرض والسماء والمخلوقات
والنجوم، يلتقي بطل الملحمة حسناء الشَمال، ولا توافق على الإقتران به إلا بشرط أن
يصنع لها من أخشاب مِغزلها قاربًا، لكنه يصنع لها بدلاً من ذلك مطحنة هوائية ما
يعني السعادة لتجلب لها الثروة والهناء، قام برسم الملحمة الفنان الروسي "يوري
لوكشين" الذي وضع أيضًا رسومًا للإنجيل.