منذ 2016.. الذهب ينهي شهر فبراير بأسوأ أداء شهري
خسر المعدن الأصفر بشكل متتالي خلال الشهر الجاري عالميا ما انعكس على السعر المحلى.
وقال رجب حامد،
الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، أن
سعر الذهب عالميا حقق خسائر للشهر الثاني على التوالي منذ بداية 2021 وذلك منذ
وصوله 1912 دولار للأونصة حيث استمر في الهبوط ليسجل 1714 دولار للأونصة الواحدة فاقداً 200 دولارا منذ
بداية العام.
وأوضحت سبائك
الكويت في تقريرها الاسبوعي، ان السبب الرئيسي في هبوط أسعار الذهب هو ارتفاع
عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لمستوي 1.6% وهو أعلى مستوى في عام
وهو ما تسبب في رفع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
و تابع التقرير
أنه مع ارتفاع عائدات السندات و الدولار الأمريكي بدأت عمليات التصفية الحادة
للذهب، وكذلك الأسهم و لجوء المستثمرين الى النقد ما يمكن ان يعرض السلع جميعها
للضعف.
وأكد التقرير ان
الأسواق اكثر تفاؤلاً بتقديم حزمة التحفيز الأمريكية قدمًا و المخاوف حيال ما يمكن
ان تفعله من رفع التضخم وخفض عوائد السندات وذلك بعد موافقة مجلس النواب على تمرير
حزمة التحفيز المقدرة بـ 1.9 تريليون دولار وهو ما يعد اول نصر تشريعي لـ"جو
بايدن" الرئيس الأمريكي الجديد، حيث قال إن الحزمة ضرورية لمكافحة جائحة أودت
بحياة ما يربو على نصف مليون أمريكي و أدت لبطالة الملايين.
وترى مجموعة
سبائك الكويت أن البيئة الأساسية الداعمة لأسعار الذهب مع ارتفاع التضخم وارتفاع
الدين وأن الذهب يجب أن يتشبث بمستويات 1725 , 1700 دولار خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى ان الذهب أغلق على سعر 1734 دولار للاونصة
بفارق 47 دولار عن سعر افتتاحه الأسبوعى، متماديا في حالة الهبوط مقارنة بأعلى سعر وصل له الأسبوع الماضي 1815 دولار و أقل سعر وصل له في نفس الأسبوع 1717 دولار.
وحول الفضة أكد
كريم راغب مدير عام سبائك، أن الفضة سايرت الذهب فى الهبوط و تأثرت بقوة الدولار و
قوة عوائد السندات فى بداية الاسبوع لتهبط من بداية الاسبوع فى اتجاه 27.43 دولار
و لامست اعلى مقاومة لها لهذا الأسبوع 28.31 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك.
وتابع راغب، أنها عادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة و التي
تمثلت في حالات جنى الارباح و ضغط التداولات الالكترونية لتستقر باقى تداولات
الأسبوع تحت مستوى 26 دولار و قريبة من مستوى الافتتاح و مازالت الرهانات فى صالح
المعدن الابيض و مستوى 29 دولار يمكن ان يتحقق مرة أخرى مع اى انتكاسة للعملة
الخضراء خصوصا انها تشهد حاليا ارتفاعا غير مبرر متوقعا الهبوط في حين إقرار بايدن
الحزمة التحفيزية.