خاصة في اليمن.. الأزمات الإقليمية تدفع سلطنة عمان إلى صدارة جهود الوساطة
التقى وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، قبل بضعة أيام، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج في العاصمة مسقط لبحث الجهود المبذولة لإنهاء الحرب اليمنية.
وجاءت محادثات البوسعيدي مع ليندركينج بعد يوم واحد من استقبال وزير الخارجية العماني نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في مسقط، حيث أجروا محادثات حول "عدد من القضايا الإقليمية والدولية".
كما جاء الاجتماع بعد اتصال هاتفي بين وزير الخارجية العماني ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين حول "أهمية دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".تتمتع سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع طهران، وقد تدخلت كوسيط أكثر من مرة لحل الأزمة اليمنية على مدار أكثر من ست سنوات.
كما أجرى البوسعيدي، منتصف الشهر الجاري، محادثات في العاصمة العمانية مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نوقشت خلالها "التطورات الإقليمية والدولية".وبشأن لقاء البوسعيدي مع ليندركينج، قالت وكالة الأنباء العمانية إن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في اليمن، مؤكدين أهمية معالجة الأزمة الإنسانية هناك ودعم الجهود لتحقيق تسوية سياسية بين كافة الأطراف اليمنية من خلال الحوار البناء والمفاوضات السلمية.
وقالت الوكالة خلال المكالمة الهاتفية يوم الأربعاء بين بوسعيدي وبلينكين، إنه تم "تبادل الآراء حول عدد من القضايا الحالية ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف أن المباحثات أكدت "اهمية دعم كافة الجهود الهادفة الى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
تزامنت الاتصالات المختلفة التي شاركت فيها سلطنة عمان مع تحركات الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني والحرب في اليمن والأزمة الإنسانية الناتجة عنها.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون، وخاصة السعودية، إيران بأن لديها أجندة توسعية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما في ذلك اليمن والعراق.