«السجن من منازلهم».. المراقبة الإلكترونية تسمح بسجن 160 إماراتيًا في محل إقامتهم
بما يتجاوز نطاق الحياة اليومية والتسوق والعمل والتعليم، تم تطوير التكنولوجيا لتلعب دورًا مهمًا في الأمن أيضًا، وعلى الرغم من أن أجهزة الروبوت التي تجوب شوارع دبي قد لا تزال قيد التطوير، فقد حققت الشرطة في المدينة بالفعل نجاحات غير مسبوقة بما في ذلك اكتشاف الجناة في جرائم قتل من خلال قراءة الموجات الدماغية لأحد المشتبه بهم.
المثير هو الاستعانة أيضًا بوسائل المراقبة الحديثة للأشخاص المحكوم عليهم والمدانين في مختلف القضايا، حيث يمكن للأشخاص تجنب السجن في الإمارات إذا وافقوا على ارتداء جهاز تتبع إلكتروني، فيما يمكن لعائلات الأشخاص الذين سُجنوا لارتكابهم جرائم بسيطة الاستئناف أمام المحاكم لوضعهم تحت المراقبة عبر أدوات إلكترونية لبقية فترة عقوبتهم. بهذه الطريقة يمكن للمدانين العمل وقضاء الوقت مع عائلاتهم أثناء قضاء الوقت من المنزل، ويمكن للسلطات أن تراقبهم للتأكد من وجودهم في أماكن محددة كلما لزم الأمر.
من خلال هذه الطريقة، مكّنت الشرطة 160 مواطنًا إماراتيًا من المضي قدمًا في حياتهم الطبيعية في المجتمع، مع استمرار قضاء فترة سجنهم.
ووفقًا لمجلة Mashable، تساعد الأداة التقنية أيضًا على ضمان عدم عودة هؤلاء المدانين إلى حياة الجريمة وإعادة دمجهم في المجتمع.
كما تتماشى المراقبة الإلكترونية مع سياسة استخدام الوسائل الرقمية للسماح للنزلاء بالبقاء على اتصال مع أحبائهم، كما حدث مؤخرًا في الشارقة، حيث تمكن المحكوم عليه من حضور حفل زفاف ابنته عبر مكالمة فيديو.
ولكن إذا حاول النزلاء الفرار أثناء وجودهم تحت المراقبة أو أتلفوا الجهاز في محاولة لإزالته، فسيتم إعادتهم خلف القضبان لمدة عامين.