بايدن: أبلغت الملك سلمان بأننا سنحاسب المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه أبلغ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أنه "سيحاسب المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان" وأن الولايات المتحدة ستعلن تغييرات كبيرة في العلاقات الثنائية، جاء ذلك في أعقاب نشر تقرير للمخابرات الأمريكية يشير إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجاز اعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.
وقال بايدن، في مقابلة مع شبكة يونيفيجن التلفزيونية أمس الجمعة، إنه أبلغ الملك سلمان أنه "سيحاسب المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان" وأن الولايات المتحدة ستعلن تغييرات كبيرة في العلاقات الثنائية.
وأضاف بايدن: "تحدثت مع الملك، أمس الخميس، قلت له صراحة إن القواعد تتغير وإننا سنعلن تغييرات كبيرة اليوم الجمعة، ويوم الاثنين، سنحاسبهم على انتهاكات حقوق الإنسان"، وفقا لوكالة رويترز.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده تريد تغييرا وليس "قطيعة" في العلاقات مع السعودية.
وقال بلينكن للصحفيين: "ما فعلناه من خلال الإجراءات التي اتخذناها هو في الحقيقة ليس قطعا في العلاقة ولكن إعادة ضبطها لتكون أكثر انسجاما مع مصالحنا وقيمنا".
وكان تقرير للمخابرات الأمريكية نشر أمس الجمعة ذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018.
وأعلنت واشنطن الجمعة أيضا فرض قيود لمنح تأشيرات لـ76 سعوديا متهمين بـ"تهديد معارضين في الخارج" وخصوصا خاشقجي. ولم تُكشف أسماء السعوديين المستهدفين بسلسة التدابير هذه أو وظائفهم.
من جانبها، رفضت السعودية "رفضا قاطعا" ما ورد في التقرير الأمريكي.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" أن "حكومة المملكة ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة".
وتابع البيان "إنه لمن المؤسف حقا أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا".
وأضاف: "ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها".
وأكدت الخارجية السعودية أن "الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل".
التتبع