الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

المحكمة البريطانية العليا ترفض عودة «عروس داعش» إلى لندن

الرئيس نيوز

حكمت المحكمة العليا البريطانية، اليوم الجمعة 26 فبراير، برفض عودة  شاميما بيجوم المعروفة إعلاميًا باسم «عروس داعش» إلى داخل البلاد.

وسببت قضية شاميما الكثير من الجدل بسبب رغبتها في العودة ومحاولتها الحديث مع عدد من الوسائل الإعلامية حيث عبرت عن ندمها الشديد والظروف الصعبة التي اضطرت لتحملها خلال السنوات التي عاشتها في سوريا مع قوات تنظيم داعش الإرهابي، إلا إن بريطانيا أسقطت الجنسية عنها وعدد آخر من الفتيات صاحبات الظروف المماثلة.

ففي مقابلة مع صحيفة الديلي ميل البريطانية، عام 2019، وصف الصحفي ريتشارد بندولبوري التغيير الكبير الذي بدا على شاميما بيجوم أو عروس داعش عندما رآها قائلا: «أول شيء لاحظته أنها لم تعد ترتدي النقاب.. ربما وضعت بعض ملمع الشفاه أيضًا.. وزينت أنفها.. تخلت عن اللون الأسود وارتدت حجابًا زاهيًا.. رغم هذا المظهر المفاجئ إلا أنني لازلت استطيع التعرف عليها»

شاميما بيجوم ، فتاة بريطانية، قررت في فبراير 2015 وهي لم تتعدى الـ16 عاما أن تغادر بلادها وتتجه لتركيا ومنها إلى سوريا بصحبة صديقاتها للانضمام إلى تنظيم داعش.

وبعد وصولها سوريا بـ10 أيام فقط كانت متزوجة من الجهادي الهولندي ياجو ريدجيك الذي لم يتعدى عمره الـ22 عامًا.

وفي أعقاب الهزائم المتتالية للتنظيم الإرهابي ظهر اسم شاميما بيجوم في وسائل الإعلام مقترنًا بلقب «عروس داعش» بعد إسقاط بريطانيا الجنسية عنها ورفض بنجلاديش – مسقط رأس أبويها- منحها الجنسية لتصبح بلا بلد أو هوية.

في تلك الفترة كانت بيجوم تظهر في أكثر من مقابلة تلفزيونية، تدافع بقوة عن اختياراتها سواء بالذهاب إلى سوريا وترك عائلتها أو حتى مشاركة تنظيم داعش جرائمه الدموية دون أي ندم – أو هكذا أرادت أن تبدو – إلا أن الحال تغير كثيرا بالنسبة لها.

«أنا أكرههم.. أكره الخلافة.. وهؤلاء النساء اللاتي يظنون بأنهن يمتلكن الحق في تعذيب المختلفات معهن في الرأي» رسالة أرادت شاميما بيجوم أن ترسلها بوضوح خلال الحوار الذي أجرته معها صحيفة ديلي ميل، والذي رفضت خلاله التصوير حفاظًا على حياتها.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن شاميما بيجوم بالنسبة للكثيرين، شخصية منبوذة، ويجب تركها لتموت وحيدة بسبب مشاركتها تنظيم داعش لجرائمه الوحشية، لافتة إلى أنها كانت دائمًا تتحدث بعدم شعورها بالندم على أفعالها وتفاخرها بالمشاركة في قطع رؤوس المعارضين، إلا أن الفتاة البريطانية الهاربة كشفت سبب تلك التصريحات.

قالت شاميما «كنت أفعل ذلك ليظنوا أني لازلت أؤمن بأفكارهم.. هكذا وفرت الأمان لنفسي ولطفلي الرضيع.. وبعض نساء التنظيم اقتنعوا بالفعل».