«ما وراء كوهين».. سر عودة اسم الجاسوس الإسرائيلي لعناوين الاخبار
أمضت القوات الروسية في سوريا الأسابيع الثلاثة الماضية في حفر مقبرة في مخيم للاجئين، بحثًا عن جثة جاسوس إسرائيلي سابق بارز، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره لندن.
فيما أجرت روسيا تحليلات الحمض النووي على "عدد كبير" من الرفات المكتشفة وتنوي إعادة كوهين إلى إسرائيل إذا تم العثور عليه، ولم تعلق الحكومة السورية حتى الآن على عمليات استخراج الجثث، على الرغم من الاستياء المحلي من حفر المقبرة. ويأتي البحث بعد أيام قليلة من ظهور تقارير تفيد بأن إسرائيل أبرمت صفقة مع سوريا لشراء عدد غير معروف من جرعات لقاح كوفيد الروسي لاستخدامه في سوريا، مقابل إطلاق سراح امرأة إسرائيلية عبرت الحدود.
سر الجاسوس
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حفر مقبرة اليرموك، أفادت تقارير أن القوات السورية والروسية حفرت قبورًا في عام 2019 بحثًا عن جثث جنود إسرائيليين مفقودين قُتلوا في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. بعد ذلك سلمت روسيا إسرائيل رفات اثنين من مقاتليها.
في عام 2019، نشرت قناة تلفزيونية إسرائيلية شائعات مفادها أن جسده قد تم العثور عليه وأنه في طريقه إلى إسرائيل، وبثت قناة روسيا اليوم الروسية الحكومية الناطقة باللغة الإنجليزية قبل بضعة أيام لقطات لم تُشاهد من قبل للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في دمشق. وجاء بث الشريط بينما كانت موسكو تتوسط في جهود إعادة امرأة إسرائيلية عبرت الحدود إلى سوريا.
وبحسب روسيا اليوم، تم اكتشاف اللقطات النادرة في فيلم التقطه الملحق العسكري الروسي في دمشق في ذلك الوقت. يتضمن المقطع الذي تبلغ مدته نصف ساعة شجارًا في الشارع وصورًا لضباط الشرطة وهم يعتقلون السائقين، بالإضافة إلى صور السوق الصاخبة في مدينة دمشق القديمة. إلى جانب المشاهد السياحية، واحتوى الفيلم أيضًا على مقتطفات من قاعدة عسكرية زارها الملحق الروسي ومقتطف إيلي كوهين يسير في شوارع العاصمة السورية.