الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد عودته من إثيوبيا.. مبعوث الاتحاد الأوروبي: صراع تيجراي «خرج عن السيطرة»

الرئيس نيوز

حذر وزير الخارجية الفنلندي "بيكا هافيستو"، أمس الثلاثاء، من أن الأزمة في منطقة تيجراي الإثيوبية صارت "خارج السيطرة"، وذلك عقب عودته من رحلة إلى إثيوبيا بتكليف من الاتحاد الأوروبي، وفقًا لصحيفة أفريكا نيوز.

وتعتبر المنطقة المحاصرة في شمال إثيوبيا مسرحًا لصراع بين سلطاتها المنشقة والحكومة الفيدرالية. وقال هافيستو في مؤتمر صحفي في بروكسل إن "الوضع لا يمكن السيطرة عليه عسكريًا وإنسانيًا وإغاثيًا".

جرائم أبي أحمد

كانت تيجراي مسرحًا للقتال منذ 4 نوفمبر 2020، بعد قرار رئيس الوزراء أبي أحمد إرسال الجيش الإثيوبي لطرد جبهة تحرير شعب تيجراي، وقد حكم الحزب المنطقة وكان يتحدى سلطة الحكومة الفيدرالية لعدة أشهر.

وبرر الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 العملية العسكرية باتهامه القوات الإقليمية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بمهاجمة قواعد الجيش الفيدرالي.

وفي أواخر نوفمبر، استولت القوات الإثيوبية على العاصمة الإقليمية ميكيلي، لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حرصت على استمرار القتال. لا تزال ترد أنباء عن وقوع اشتباكات، مما أثر على إيصال المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها.

وقدم مبعوث الاتحاد الأوروبي تقيرًا عن مهمته يوم الاثنين أمام وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة في بروكسل. وأعرب عن أسفه لأن القادة الإثيوبيين أخفقوا في تقديم "صورة واضحة" للحالة في تيجراي، لا سيما فيما يتعلق بتورط قوات أجنبية موالية لأبي أحمد موثقة على نطاق واسع. وقال وزير الخارجية الفنلندي: "قضية القوات الإريترية حساسة للغاية، ولذلك لا نحصل على إجابة واضحة على موقع أو نطاق وجودهم".

إنكار أديس أبابا

تنفي أديس أبابا تورط قوات أجنبية في الصراع، على الرغم من شهادات المدنيين وعمال الإغاثة وبعض المسؤولين العسكريين والحكوميين. وانضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية.

وكرر "بيكا هافيستو" نداءات المجتمع الدولي العاجلة للحكومة الإثيوبية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى تيجراي، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرتها، إذ قال "نحتاج إلى ضوء أخضر من الحكومة الإثيوبية للتفاوض بشأن الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها إريتريا والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة".

كما حذر هافيستو من أن السودان المجاور يكافح للتعامل مع تدفق عشرات الآلاف من تيجراي الذين فروا إلى هناك. وقال إن هؤلاء اللاجئين قد يرغبون في شق طريقهم إلى أوروبا، مشيراً إلى "بداية أزمة لاجئين كبيرة أخرى محتملة في العالم.

فيما قالت صحيفة يورو أوبزيرفر، حث الاتحاد الأوروبي إثيوبيا على السماح للمجتمع الدولي برؤية ما تتخذه من إجراءات في تيجراي بعد أربعة أشهر من الحرب الأهلية والتقارير عن الفظائع. وقال كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل في بروكسل يوم الاثنين عقب بعثة لتقصي الحقائق أوفدتها فنلندا إلى منطقة الصراع "حوالي 80 في المائة من سكان تيجراي لا يمكن الوصول إليهم... إنه تعتيم كامل"، موضحًا أنه يجب أن يكون هناك "وصول كامل وفوري".