الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

10 سنوات من التمزيق العسكري.. ليبيا بين الانفلات الأمني وأجندة أنقرة

الرئيس نيوز

تحتفل ليبيا اليوم بالذكرى العاشرة لثورة 17 فبراير، التي أطاحت بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي، بعد محطات مختلفة من الحروب والصراعات السياسية التي حالت دون وصولها إلى الاستقرار.
وبعد سنوات من الثورة الماضية، تخوض ليبيا مرحلة انتقالية جديدة يأمل الليبيون أن تنهي الفوضى بعد نجاح الحوار السياسي في انتخاب سلطة تنفيذية جديدة، حتى إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، وسط تحديات كبيرة وآمال شعبية بإنهاء الحروب وتوحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة الوطنية.
وعقب الخبير العسكري، العقيد حاتم صابر، إن ليبيا بعد عشر سنوات من اندلاع الثورة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي ممزقة عسكريًا، موضحًا في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "الجيش الوطني الليبي يسيطر على الشرق الليبي، في المقابل تسيطر الميليشيات والمرتزقة على الغرب الليبي ".
وشدد: "حل الأزمة العسكرية الليبية تكون ببسط الجيش الوطني الليبي سيطرته على كامل تراب ليبيا، ولا يكون للميليشيات المدعومة من تركيا والقوى الغربية الطامعة في المصالح والمقدرات الليبية أي نفوذ على الأرض، أيضًا لابد من إخراج المرتزقة من ليبيا لتحقيق السيادة الكاملة للدولة الليبية وجيشها على كامل أراضيها".
ولفت صابر إلى عملية دمج القوات العسكرية، محذرًا من التجربة العراقية التي دعت إلى الحشد الشعبي إلى الجيش العراقي، مؤكدًا: "ليبيا يجب أن تكون دولة ذات سيادة لها جيش وطني لاتسمح بتدخل خارجي ويضم عناصر من أبناءه المخلصين".

وفي مايو 2014، أطلق بعض الضباط الليبيين عملية "الكرامة" بقيادة اللواء في ذلك الوقت خليفة حفتر للتصدي للتنظيمات الإرهابية أبرزها "أنصار الشريعة" و"شورى ثوار بنغازي" و"بوسليم" و"القاعدة" و"داعش".

الجيش الليبي، خاض خلال السنوات الخمس الماضية، عدة معارك عسكرية ضمن عملية الكرامة، تضمنت تحرير بنغازي وأجدابيا والهلال النفطي، ودرنة، وجميع المدن الشرقية، قبل أن ينتقل إلى الجنوب ليبسط سيطرته على نحو 80% من مساحة الدولة.

تمكن الجيش الوطني خلال المعارك من القضاء على عدد من التنظيمات الإرهابية نهائيا، وأجبر بعضها على الاختفاء وترك السلاح، قبل أن يبدأ الجيش عملية طوفان الكرامة في 4 أبريل 2019، لتطهير العاصمة طرابلس والغرب الليبي من سيطرة المليشيات والجماعات المسلحة، ولكن تدخلت تركيا ودعمت القوات الموالية لحكومة الوفاق بالأسلحة والمرتزقة السوريين.