«تصعيد دبلوماسي».. كواليس استدعاء السودان سفيره لدى إثيوبيا
استدعت الخارجية السودانية، اليوم، سفيرها لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، جمال الشيخ، للتشاور بشأن تطورات أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية منصور بولاد إن استدعاء السفير يأتي بغرض التشاور بشأن تطورات الأزمة، ميضفًا: "السفير سيعود إلى مقر عمله في إثيوبيا بعد انتهاء المشاورات"، وفق"سكاي نيوز عربية".
ونقلت تقارير سودانية عن مصادرها أن الغرض من الاستدعاء هو التشاور حول ملفات التوتر مع إثيوبيا، وفي مقدمتها التوتر على الحدود وملف سد النهضة.
وكشفت المصادر أن "الشيخ عقد عدة لقاءات مع قيادات الوزارات بشأن التحركات التي تقوم بها الحكومة وفي مقدمتها وزارة الخارجية".
وقبل يومين، يرى عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، شمس الدين الكباشي، أن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية في منطقة "الفشقة" بالاستيطان الإسرائيلي في فلسطين.
وأكد الكباشي في مقابلة مع قناة "العربية" أن السودان استعاد نسبة كبيرة من أراضية بلغت 90%، وأشار إلى أنه تبقت فقط حوالي 3 نقاط قال إن السودان يأمل أن تحل بالتفاوض، ولا يضطر لنزعها بالحرب في سبيل استعادته لأراضي.
وشدد: " نأمل من الإخوة في إثيوبيا إخلاء هذه المنطقة بكل مصانعها فنحن لا نريد أن نستولى على أي شيء منهم وهي منطقة سودانية وإن ظلت تدعي إثيوبيا إنها تتبع لها"، معتبرًا أن ما ينقص إثيوبيا هو الشجاعة فقط لإعلان الحرب في ظل استمرار اعتداءاتها وحشد قواتها على الحدود.
ويسود التوتر بين البلدين منذ نوفمبر الماضي على الحدود بعد أن أعاد الجيش السوداني انتشار قواته في مناطق الفشقة ليستعيد نحو 90% من أراض زراعية شاسعة كان يستغلها مزارعون إثيوبيون تحت حماية مليشيات مسلحة وتتهم الحكومة السودانية الجيش الإثيوبي بدعم هذه الميليشيات.
ومؤخرًا، شككت أديس أبابا في الحدود المعترف بها دوليًا بين السودان وإثيوبيا وفقا لخط "الميجور قوين" عام 1902.
