«تغيير الصفة» ليست السابقة الأولى.. جدل حول عضوية عبد العليم داود
ثارت حالة من الجدل خلال الأيام الماضية حول النائب عبد العليم عقب إرسال المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل مجلس الشيوخ خطابا لمجلس النواب بفصله من كافة تشكيلات الحزب.
حقيقة سقوط عضوية عبدالعليم داوود
ويرجع السبب الرئيسي وراء حالة الجدل ماقاله رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي بحديثه أثناء إحالة الخطاب للجنة التشريعية لمناقشته، حيث أكد أن المادة 6 من قانون مجلس النواب، تنص على أن "يشترط لاستمرار العضوية بمجلس النواب أن يظل العضو محتفظًا بالصفة التى تم انتخابه على أساسها، فإن فقد هذه الصفة أو غير انتماءه الحزبى المنتخب على أساسه أو أصبح مستقلًا، أو صار المستقل حزبيًا تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس وفى جميع الأحوال لا تسقط عضوية المرأة إلا إذا غيرت انتمائها الحزبى أو المستقل الذى انتخبت على أساسه".
الأمر الذي اعتبره البعض تمهيدا لاسقاط عضوية داود، خاصة في ظل صدامه مع حزب مستقبل وطن وإحالته للجنة القيم من ناحية أخرى، ما دعا تأكيد الخبراء القانونيين على أن داود لا تطبق عليه نص المادة 6 من قانون مجلس النواب نظرا لكونه مجبرا الآن على تغيير صفته وليس بإرادته، وهو ما أكده علاء عبد المنعم عضو مجلس النواب السابق والذي أكد أن النص في قانون مجلس النواب يعني بتغيير الصفة أن يكون مرهونًا بإرادة النائب المنفردة بحيث إذا استقال هو من الحزب وأصبح مستقلًا أو إنتخب مستقلًا وانضم لحزب ما وأصبح حزبياً هنا يتم إعمال النص وتسقط العضوية بأغلبية الثلثين، موضحًا: "أما إذا فصل من الحزب دون إرادته -قطعاً -فإنه لا مجال لإعمال النص والقول بغير ذلك من شأنه أن يجعل عضوية النواب الحزبيين مرهونة بإرادة رؤساء أحزابهم وهو قول فاسد وغير منطقي".
نواب غيروا صفتهم الحزبية
تضمن مجلس النواب الماضي عشرات النواب قاموا بإرادتهم بتغيير الصفة التي انتخبوا على أساسها ولم يتم إعمال النص عليهم، أبرز هذه الأسماء محمد فؤاد ومحمد سليم النائبين السابقين عن حزب الوفد أيضا، حيث نجح الأخير على قائمة فى حب مصر، ممثلا عن حزب الوفد، ومن ثم تولى منصب قيادى فى إئتلاف دعم مصر، وبعدها انضم لحزب مستقبل وطن، فيما تحول فؤاد إلى مستقلا بعد فصله من الحزب، أما النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، فرغم تغيير صفته بارادته بإعلانه استقالته من حزب الوفد، إلا أنه لم تسقط عضويته ولم يقم الحزب بأي إجراء ضده.
تابع أيضاً:
من أبرز الأسماء أيضا التي أثارت حالة من الجدل في المجلس السابق النائب عماد جاد، والذي سعى حزب المصريين الأحرار، إلى إسقاط عضويته بشتى الطرق بعد فصله من الحزب، لكن في النهاية بقى الوضع على ما هو عليه حتى انتهاء الفصل التشريعي، كذلك النائب علاء عابد، وانتقاله بصفة رسمية إلى حزب مستقبل وطن، وتولى منصب نائب رئيس الحزب.