السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تواصلها مع الحكومة الجديدة.. ماهي المصالح البريطانية في ليبيا؟

الرئيس نيوز

هنأ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتخب في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، على تعيينه في منصبه، مجددًا له تأكيد دعم بلاده للعملية السياسية هناك.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية البريطانية، عرض جونسون في اتصال هاتفي الجمعة، دعم المملكة المتحدة التام لحكومة الوحدة الوطنية في سعيها لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شهر أكتوبر 2020، والعمل تجاه تحسين الخدمات العامة والحوكمة.
من جانبه، أكد "الدبيبة" بحسب البيان البريطاني عزمه على توحيد جميع الليبيين وإحلال الاستقرار في ليبيا، ورحب بالمساعدة المقدمة من المملكة المتحدة، ومن المجتمع الدولي ككل في تلك الجهود.

وأسفرت العملية السياسية في ليبيا عن اختيار محمد يونس المنفي رئيسًا للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد محمد دبيبة رئيسًا للحكومة المؤقتة، وذلك بعد حصول قائمتهما على 39 صوتًا من أصل 73 صوتًا.

التدخل العسكري في ليبيا

تدخلت بريطانيا عسكريًا في ليبيا للإطاحة بالرئيس الراحل، معمر القذافي في 2011، ووجّه تقرير أعدته لجنة الشؤون الخارجية البريطانية اللوم إلى رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، بسبب هذا التدخل، معتبرة أنه سارع إلى العمل العسكري في ظل وجود "معلومات استخبارية غير دقيقة" إلى جانب تضخيم القلق حول المدنيين والتصرف بناء على "افتراضات" سمحت لاحقا بتدهور الأوضاع وظهور تنظيم داعش.

ولفت التقرير إلى أن عواقب تصرفات كاميرون ظهرت على شكل "فشل سياسي واقتصادي" في ليبيا واندلاع حروب بين القبائل والجماعات المسلحة وانتشار التعديات على حقوق الإنسان وتزايد دور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شمال أفريقيا.

المصالح الاقتصادية

كما تمتلك شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية حصة تقدر بــ 42%- ن النفط الليبي، ولديها امتيازات للتنقيب في مناطق الغرب منها "غدامس وسرت".
ولدى الحكومة البريطانية أموالٌ ليبية مجمدة منذ 2011 تُقدر بـ 9.2 مليار جنيه إسترليني، وترغب بريطانيا في استقطاع قطاعات منها تحت مسميات عدة كتعويضات عن دعم نظام القذافي لمتطرفين وضرائب.

المصالح السياسية

وقالت تقارير اعلامية إن السفير البريطاني السابق لدى ليبيا، بيتر ميليت، يمثل أحد الأذرع الدبلوماسية البريطانية القريبة من ملف تيارات الإسلام السياسي فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان، فيما ردَّ ميليت على تلك التقارير بالنفي.

وفي 2019، اتهم المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، بريطانيا بدعم الإرهاب، بعد دعوتها لاجتماع مجلس الأمن، بخصوص ليبيا ووقف الهجوم على جماعة "الإخوان ".