الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد زيارة المنفي إلى بنغازي.. توقعات بأدوار رئيسية لحفتر في مستقبل ليبيا

الرئيس نيوز

عززت زيارة رئيس المجلس الرئاسي إلى بنغازي تفاؤل الليبيين بشأن إنهاء الانقسامات التي ابتليت بها البلاد منذ 2014.

وأكدت زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى بنغازي، ولقائه مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، دعم المؤسسة العسكرية الواضح للسلطة التنفيذية الجديدة المنتخبة منذ حوالي أسبوع في جنيف.

عكست التطورات وضعا جديدا في ليبيا، حيث من المقرر أن يلعب حفتر ومنفي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، دورًا رئيسيًا في استعادة الاستقرار في ليبيا وإنهاء الانقسامات التي ابتليت بها البلاد منذ 2014.

وذكر بيان للقيادة العامة للجيش أنه "تم خلال الاجتماع تبادل الآراء بين الطرفين، وأكد القائد العام دعم القوات المسلحة لعملية السلام، ومساعي الجيش للحفاظ على الديمقراطية ونقل السلطة سلميًا".

واضاف البيان ان "المشير حفتر اعرب عن دعمه للمجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن الحوار السياسي لتوحيد المؤسسات ونقل البلاد الى الانتخابات المنتظر اجراؤها في كانون الاول المقبل".

كانت هناك مؤشرات حديثة على وجود تفاهمات بين الدبيبة وحفتر، أبرزها تصويت ممثلي الجيش الوطني الليبي في منتدى الحوار الليبي لقائمة الدبيبة المنفي بدلاً من القائمة التي تضمنت رئيس البرلمان عقيلة صالح ووزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا. 

كما كشفت تقارير نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدبيبة زار بنغازي قبل أيام قليلة من التصويت النهائي.

سلط الاتفاق الضوء على دور حفتر على المسرح الليبي بعد شهور من عدم لفت الأنظار خلالها، وخفض الرحلات الخارجية والاجتماعات داخل البلاد. لفترة من الوقت، أعطى حفتر الانطباع بأن دافعًا دوليًا لإنهاء دوره كان ينجح حيث أصبح صالح، الذي يبدو أنه يتمتع بدعم متزايد من الدول المؤثرة في الصراع مثل مصر وفرنسا وروسيا.

وليس من المستبعد أن يقوم الدبيبة بزيارة إلى مقر حفتر في منطقة الرجمة خلال الأيام المقبلة، وهو ما انعكس في ترحيبه الحار بأعضاء منتدى الحوار الذين يمثلون منطقة برقة لدى عودته من جنيف. حتى أنه أصر على التقاط صورة جماعية مع الوفد ووعد بزيارة بنغازي قريبًا.

بعثت زيارة المنفي إلى بنغازي ولقائه بحفتر بإشارات إيجابية لأعضاء البرلمان الذين يعتزمون المشاركة في الاجتماع المقرر لمناقشة الموافقة على السلطة التنفيذية الجديدة.

الإشارة الرئيسية التي نقلتها زيارة المنفي هي أن هذه السلطة الجديدة تحظى بدعم الجيش الذي يعد أحد أهم الفاعلين على الأرض في المنطقة الشرقية.

وظهرت خلافات خلال الأيام الماضية بين أعضاء مجلس النواب حول مكان جلسة التصويت التي ستمنح الثقة لمجلس الرئاسة الجديد والحكومة. وطالب نواب من المنطقة الغربية بانعقاد الجلسة في مدينة صبراتة فيما أصر نواب من الشرق ومنهم صالح على عقد الجلسة في طبرق قبل انتقال مقر البرلمان إلى مقره الجديد في سرت.
 
ودفع ذلك النائبين فوزي النويري وحميد حومة لإصدار بيان يدعو النواب لحضور جلسة التصويت ودعا اللجنة العسكرية 5 + 5 إلى اختيار مكانها لإنهاء الجدل حول الموضوع.

وغذت زيارة المنفي إلى بنغازي التفاؤل وبددت التكهنات بأن السلطات الجديدة يمكن أن تواجه نفس مصير المجلس الرئاسي الحالي برئاسة فايز السراج، والذي رفضه الجيش والبرلمان عام 2016 في طبرق.

ينتمي المنفي جغرافيًا إلى برقة، لكنه عُرف في السنوات الأخيرة بمعارضته للجيش الوطني الليبي، بما في ذلك حملته ضد المتطرفين في بنغازي ودرنة. بالإضافة إلى ذلك، كان سفير ليبيا في اليونان، التي طردته بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا. في ظل هذه الخلفية، بدا في وقت سابق من المشكوك فيه أنه سيحصل على دعم الجيش.