وسط احتجاجات بسبب الوضع الاقتصادي.. الحكومة السودانية الجديدة تؤدي اليمين
أدت حكومة السودان الجديدة، أمس، اليمين الدستورية في إطار اتفاق لتقاسم السلطة أبرمته السلطات الانتقالية العام الماضي، وجرت مراسم أداء اليمين وسط احتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب الظروف الاقتصادية السيئة، مما أجبر السلطات على فرض حظر تجول وإغلاق المدارس مؤقتًا وفقًا لأسوشيتدبرس.
يشار إلى أن هذه ثاني حكومة يتم الإعلان عنها منذ أن أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019 بعد احتجاجات حاشدة مؤيدة للديمقراطية، وتضم الحكومة مريم المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة الأكبر في البلاد، وزيرةً للخارجية، وجبريل إبراهيم وزيرًا للمالية وهو قيادي في الجبهة الثورية السودانية التي أبرمت اتفاق تقاسم السلطة مع الحكومة الانتقالية في أكتوبر.
ومنح الاتفاق الثورة مناصب في مجلس السيادة ومجلس الوزراء إلى جانب 75 مقعدًا تشريعيًا في البرلمان الانتقالي، الذي قال رئيس الوزراء إنه سيتم الإعلان عنه في أواخر فبراير الجاري.
وأثارت الظروف الاقتصادية المتدهورة بسرعة احتجاجات في الأسابيع الأخيرة في الخرطوم ومدن أخرى في أنحاء البلاد، ففي جنوب دارفور، نزل الناس إلى الشوارع وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعد محاولات لاقتحام محلات في السوق الرئيسي بالمدينة.
وفي ولاية شمال كردفان، اعتقلت السلطات أكثر من 100 شخص بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف في مدينة عبيد، عاصمة الإقليم، حسبما قال حسام حامد عبد الرحيم، رئيس شرطة الإقليم.