الثلاثاء 04 فبراير 2025 الموافق 05 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

فوضى بيت الأمة.. كيف وصلت حروب الجيل الرابع إلى الوفد؟!

الرئيس نيوز


أثار المؤتمر الصحفي للمستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أمس، الكثير من الجدل في الوسط السياسي، إذ تحدث عما وصفه بـ"المؤامرة الكبرى" التي كانت تحاك ضد حزب الوفد باستخدام حروب الجيل الرابع، للقضاء عليه وتسخير الوفد لأجندات ضد مبادئ الوفد ومساره، بحسب تعبيره.

كما أعلن أبو شقة، رئيس حزب الوفد، فصل الدكتور ياسر الهضيبي وطارق سباق ومحمد عبده ومحمد عبد العليم داوود ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، وهم الهيئة البرلمانية الممثلة للحزب في مجلس النواب، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام، فضلًا عن تعيين النائب سليمان وهدان رئيسًا للهيئة البرلمانية، بدلاً من عبدالعليم داود.

لم يكن ذلك المؤتمر هو بداية أزمات "أبو شقة" في بيت الأمة، وفي السطور التالية يستعرض "الرئيس نيوز" التسلسل الزمني للاضطرابات التي عصفت بالحزب وكان رئيسه طرفًا مباشرا فيها.


بداية الأزمة

جاءت  بداية الخلافات مع المستشار أبو شقة، رئيس حزب الوفد، مع انتخابات مجلس الشيوخ، حيث اعترضت الهيئة العليا للحزب على موافقته على 6 مقاعد فقط بالقائمة الوطنية، لكنه وعد بالحصول على تعينات من الحزب ضمن الـ100 المعينين في المجلس، والحصول على 40 مقعدا في القائمة الوطنية لمجلس النواب، وهو ما لم يتحقق

خلافات مقاعد القائمة الوطنية

استمرت «بيت الأمة»، والتي بدأت على خلفية اعتراض عدد كبير من الهيئة العليا بالحزب على نصيب وحصة الوفد في القائمة الوطنية من أجل مصر والتي تضم 12 حزبا بالإضافة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حيث خصص للحزب 18 مقعدا فقط، وهو ما اعتبروه لا يتناسب مع تاريخ ومكانة حزب الوفد العريقة، خاصة أن هناك أحزابا وليدة حصلت على نصيب أكبر في عدد المقاعد، وكذلك عدم عرض أسماء مرشحي الحزب على الهيئة العليا وعدم موافقتها عليهم، ووجود مرشحين من خارج حزب الوفد، فضلا عن تشكك كثيرين حول أن اختيار مرشحي الوفد تم وفق الأهواء والمصالح الشخصية.

17 أكتوبر 2020

تصاعدت أزمة حزب الوفد بعدما أصدر المستشار بهاء بوشقة، رئيس الحزب، قرارا لدعوة الهيئة العليا للاجتماع وعقد اجتماع يوم 16 أكتوبر للنظر فى عدم استكمال مدته، واعتبار منصب رئيس الحزب خالياً، وتكليف فؤاد بدراوي السكرتير العام باتخاذ الإجراءات اللازمة لانتخاب رئيس جديد للحزب طبقاً لما تقضى به اللائحة الداخلية، وتشكيل لجنة برئاسته لمراجعة كشوف الجمعية العمومية وإصدار بطاقات الدعوة للانتخابات؛ وهو ما رفضته الهيئة العليا بإجماع 37 عضوا.

اعتراض الهيئة العليا

قررت الهيئة العليا بإجماع 37 عضوا، عقد اجتماعا في مقر الحزب اليوم، للتأكيد على رفض قراره بالدعوة لانتخابات مبكرة على رئاسة الحزب، مؤكدين على تمسكهم باستقالته، فضلا عن التأكيد على القرارات السابقة التي اتخذتها الهيئة العليا بناء على اجتماع 17 سبتمبر، والتي تتمثل في:

1- انسحاب الحزب وعدم استمراره فى قائمة التحالف الوطني "من أجل مصر" وإلغاء الائتلاف الفردي بمشاركة حزب مستقبل وطن.

2- إلغاء التفويض السابق صدوره من الهيئة العليا لحزب الوفد إلى المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب، وهو تفويض مشروط له بالتفاوض مع الأحزاب المشاركة فى تحالف القائمة الوطنية وما يترتب على إلغاء التفويض من آثار.

3- سحب أسماء المرشحين عن حزب الوفد وعدم الاعتداد بالقرار الفردي الصادر بترشيحهم لعدم عرض رئيس الحزب أسماء المرشحين على الهيئة العليا للحزب
4- إخطار الهيئة الوطنية للانتخابات وقادة الأحزاب المشاركة فى التحالف بقرار الانسحاب.

5- تشكيل لجنة لتنفيذ قرارات الهيئة العليا الواردة باجتماع الخميس يرأسها فؤاد بدراوى وعضوية محمد عبده وياسر الهضيبي وصفوت عبد الحميد وعصام الصباحي، وذلك لتقديم محضر اجتماع الهيئة العليا والقرارات الصادرة عنه ومتابعة تنفيذها.

6- حل جميع اللجان النوعية المتخصصة المنصوص عليها فى المادة ٣٥ من لائحة النظام الداخلي للحزب، لصدورها بقرار فردي دون عرضها على الهيئة العليا.

7- استمرار انعقاد الهيئة العليا لحزب الوفد لمباشرة صلاحياتها المنصوص عليها فى لائحة الحزب

«أبوشقة»: القرار باطلة

كل تلك القرارات للهيئة العليا التي صدرت بإجماع 30 عضوا، رد عليها المستشار بهاء أبو شقة بأن «الاجتماع هو والعدم سواء، وانعقد بالمخالفة لنص اللائحة الداخلية للحزب، وما يصدر عنه من قرارات يكون منعدما بدوره».

21 أكتوبر.. الشرطة في بيت الأمة

شهد الحزب أزمة كبيرة، بعد إلقاء القبض على عدد من شباب الحزب ومن بينهم أشرف منصور، رئيس لجنة الشباب بالجيزة، وراضي شامخ، رئيس اللجنة النوعية للشباب، ومحمد أرنب، رئيس لجنة الشباب بالقاهرة، على إثر خلافاتهم الحزبية مع المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد.

وتعد هذه الواقعة الأولى التي تشهد تدخل الأجهزة الأمنية في خلافات داخل حزب الوفد، وتلقي القبض على الشباب المحتجين ضد رئيس الحزب، والمعتصمين داخل مقر الحزب للمطالبة برحيله.


مطالب باستقالة أبوشقة

أكد اجتماع للهيئة العليا، على القرارات السابق اتخاذها في اجتماع 17 سبتمبر، وعدم الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب والتمسك بالاستقالة، لكن أبوشقة لم يستجب لقرارات الهيئة العليا وأصر على ترشيح 6 شخصيات ضمن القائمة الوطنية، وأبرزهم أميرة أبوشقة وسليمان وهدان وهاني أباظة وسعد الجمال.

إبلاغ الوطنية للانتخابات بالانسحاب

أبلغت الهيئة العليا للحزب أبلغت الهيئة الوطنية للانتخابات وقيادات القائمة الوطنية، بانسحاب حزب الوفد من التحالف الانتخابي، مشددة على أنه حال استمرار مرشحين باسم حزب الوفد في القائمة سيقومون بالطعن على القائمة الوطنية والانتخابات برمتها.

وأكدت الهيئة العليا أنها صاحبة الحق الأصيل بإقالة رئيس الحزب واتخاذ قرار الانسحاب من التحالف الانتخابي، لافتة إلى أن أبوشقة رفض الحضور لمقر لحزب وشرح أسباب قبوله بعدد مقاعد قليلة للحزب في القائمة الوطنية، وكذا أسباب اختياره لشخصيات من خارج الحزب ضمن الترشيحات بعضهم في المجلس القومي للمرأة وبعضهم من حزب مستقبل وطن.

ترشيح نجلته «أميرة»

اعترضت الهيئة العليا للحزب على أن ترشيحات السيدات ضمن قائمة الوفد لم تختار أي من رئيسات لجان المرأة في المحافظات الـ27، ولكن شملت زوجات لقيادات الحزب ونجلة رئيس الحزب «أميرة أبوشقة».

31 يناير 2021

طالب نواب حزب الوفد، المستشار بهاء الدين أبو شقة أن يترأس الهيئة البرلمانية للوفد بمجلس الشيوخ، رافضين اعتزامه تقديم استقالته وترك الحزب.