الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«تعزيز الأعداء وإيذاء الحلفاء».. معهد هدسون: بايدن يحيي سياسة أوباما في الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

قالت صحيفة جلوبال نيوز الكندية إن القاهرة تتحسب أن تكون التالية على قائمة العواصم التي تتعرض لانتقادات إدارة بايدن، وتجنبت واشنطن حتى الآن الانغماس في ملفات الشرق الأوسط المعقدة، مثل الصراعات المستمرة في سوريا وليبيا، منذ عهد إدارة باراك أوباما التي فشلت في التعامل مع هذه القضايا الساخنة.

وتكرس واشنطن اهتمامًا أقل للصراعات بينما تزيد الحديث عن الظلم وحقوق الإنسان، قد يشير هذا إلى نية لاستهداف البلدان التي ترى أنها تتمتع بعلاقة متينة مع إدارة ترامب.

فريق بايدن

في مقال رأي نُشر يوم الأحد الماضي في صحيفة وول ستريت جورنال، قال مايكل دوران، الزميل البارز لمعهد هدسون الذي خدم سابقًا في إدارة جورج دبليو بوش، إن بايدن يتبنى سياسة خارجية "غير طبيعية" في الشرق الأوسط، كما "يحيي سياسة أوباما المتمثلة في تقوية أعداء أمريكا وإيذاء أصدقائها".

وقال دوران: "إن التخلي عن الاحتواء والردع وتبديد النفوذ وتقليل الحلفاء وإثراء الأعداء - هذه هي المكونات الأساسية لاستراتيجية أوباما وبايدن.. إن تبني قوة عظمى لمثل هذا النهج ليس أمرًا غير طبيعي فحسب، بل إنه أمر مقلق".

تعزز مثل هذه التوقعات المخاوف من أن إدارة بايدن قد تسيء استغلال حقوق الإنسانلتصفية حسابات قديمة يعود تاريخها إلى ولاية أوباما الأخيرة، ما يعني أيضًا تسليط ضوء مختلف على قضايا حقوق الإنسان وصلتها بمكافحة الإرهاب.

الموقف من الإخوان

أعرب الخبير في الإسلام السياسي طارق أبو السعد عن اعتقاده بأن التركيز على حقوق الإنسان يمكن أن يكون مقدمة، لإبراز قضية الإخوان المسلمين في ظل الاستثمار المكثف في هذه القضية من قبل قادة الإخوان والمتعاطفين والناشطين السياسيين الذين سعوا إلى تصدير صورة مغايرة لواقع التنظيم الإرهابي ومحاولة تسويقها كجماعة مضطهدة سياسياً بعيدة عن أنشطة العنف الموثقة والمؤكدة في السنوات القليلة الماضية.

وقال سعد لصحيفة آراب ويكلي ، "إن إدارة بايدن تدرك أن هذه هي البطاقة الأقوى التي تمكنها من ممارسة الضغط على القاهرة سعياً وراء الأهداف الأمريكية ، وقد تصبح في مرحلة ما في المستقبل العامل الحاسم في العلاقة المصرية الأمريكية".

كان الحديث عن القضايا المتعلقة بالإخوان صامتًا سياسيًا خلال سنوات ترامب. كانت القاهرة متسقة مع سياسة الولايات المتحدة في هذا الشأن، والتي ربطتها بالتهديد الإرهابي المتزايد في المنطقة.

وأوضحت مصر في أعقاب التطورات في دول مثل فرنسا والنمسا، التي شجبت تورط الإخوان مع المنظمات المتطرفة في أوروبا، أن التنظيم يمثل خطرًا محدقًا أينما يوجد.