لأول مرة منذ عام 2006.. الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله بالسعي للتصعيد
قالت صحيفة YNET NEWS الإسرائيلية إن حزب الله اللبناني يتطلع إلى شن "هجوم محدود" على إسرائيل للمرة الأولى منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، بحسب تقرير استخباراتي للجيش الإسرائيلي نُشر أمس الثلاثاء.
على مدى السنوات الماضية، شن حزب الله، هجمات مباشرة صغيرة ضد الجنود ردًا على غارات إسرائيلية ضد عناصره أو منشآته في لبنان وخاصة سوريا، حيث تتمتع إيران بوجود عسكري قوي، غير أن حزب الله غير تكتيكاته في يوليو الماضي، عندما حاول التسلل مرتين إلى الحدود الشمالية وفشل فيها رداً على مقتل أحد أعضائه في غارة جوية نُسبت لإسرائيل بالقرب من دمشق.
يقول التحليل الاستخباراتي إن حزب الله لديه وحدة "صدمة" مدربة، سيستخدمها في هجوم محدود يستمر يومين إلى ثلاثة أيام، دون الانجرار إلى حرب شاملة، بينما يقول الجيش الإسرائيلي إن حادثين على الأقل وقعتا على الحدود الشمالية خلال الأسبوع الماضي مما قد يشير إلى زيادة التوترات في المنطقة ويبرز نوايا حزب الله.
وفي بداية الأسبوع الجاري، تسلل لبنانيان مشتبه بهما غير مسلحين إلى جيب إسرائيلي عبر السياج الحدودي، وقد طارد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الاثنين وأطلقوا النار في الهواء فور رؤيتهما.
وقع الحادث الثاني الأسبوع الماضي، عندما حاولت وحدة دفاع جوي تابعة لحزب الله إسقاط طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي عبرت إلى جنوب لبنان بأسلحة روسية الصنع، وبدا أن الصاروخ أخطأ الهدف وامتنع الجيش عن الرد.
غير أن القيادة الشمالية للجيش نفذت مناورة تدريبية واسعة النطاق عبر الحدود تحاكي حوادث مشابهة لمحاولة التسلل الصيف الماضي، ويمكن أن يؤدي تصاعد التوتر المحتمل على طول حدود إسرائيل مع لبنان إلى إعادة احتمال وقوع هجمات صاروخية قد تدفع سكان المستوطنات الشمالية في إسرائيل إلى النزوح، وهو وضع لم تشهده المنطقة منذ ما يقرب من 13 عامًا.
وتعتقد مديرية المخابرات أن حزب الله هذه المرة سيشن هجوما شاملا ضد أهداف للجيش الإسرائيلي في محاولة لخلق "مواجهة" مع إسرائيل بسبب قصفها لمواقع الحزب على مدى السنوات الماضية، على الرغم من الأزمة الحكومية والصحية والاقتصادية التي تجتاح لبنان، فيما يقول المحللون العسكريون إن حزب الله سيختار هجومًا محدودًا من شأنه أن يجبر إسرائيل إما على تقليل أو وقف هجماتها في سوريا.