«جرائم حرب».. صحف عالمية تدين التجاوزات في نزاع تيجراي الإثيوبي
سلطت صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأمريكية الضوء على اثنين من مقاطع الفيديو الجديدة، يظهران ما يبدو أنه جرائم حرب في منطقة تيجراي التي اندلع فيها الصراع بين قوات محلية وبين الحكومة الفيدرالية بإثيوبيا.
وتحدثت الصحيفة الأمريكية عن لقطات إضافية تظهر القوات بينما تقصف كنيسة على قمة تل، ليتحول المبنى إلى أنقاض، وتقع الكنيسة المجاورة لمسجد شهير استهدفته القوات الحكومية في الأشهر الأخيرة.
واندلع الصراع المسلح بين تيجراي والحكومة الإثيوبية أواخر العام الماضي، بعد أن أجرت حكومة إقليم تيجراي انتخابات محلية ضد أوامر إثيوبيا. وتشير تقارير جديدة إلى أن دولاً مجاورة أرسلت قوات إلى المنطقة لدعم الحكومة الإثيوبية.
وقال ديد ديستا، مديرة مركز تيجراي للمعلومات والاتصالات، إن هذه الأعمال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وتستوجب اتخاذ إجراء أمريكي.
وعلق ديستا على ما تفعله القوات الإثيوبية بالقول: "إنهم يحاولون تخريب المنطقة من خلال مهاجمة هوية المجتمع وتدميرها حيثما أمكنهم ذلك. لقد دمروا الكنيسة وهذا يحدث في كل مكان في تيجراي".بسبب البنية التحتية المحدودة للاتصالات وقلة التقارير الميدانية من الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة، لا يزال النطاق الكامل لجرائم الحرب في تيجراي غير معروف، وحث كل من المتظاهرين التيجرايين والمشرعين الجمهوريين إدارة بايدن على اتخاذ إجراءات والضغط على إثيوبيا لإنهاء العنف.
كما حثت الإدارة حتى الآن القوات الأجنبية على مغادرة المنطقة وطالبت بوقف إطلاق النار، وقال ديستا إن نهج إدارة بايدن غير كافٍ، موضحًا: "مجرد الحديث لن يجعلهم يغادرون أبدًا.. نحن بحاجة إلى فعل، ما نحتاجه اليوم هو تدخل على غرار كوسوفو، يموت الناس بالآلاف بصفة يومية، إنها إبادة جماعية".