بالتفاصيل.. كيف يختار رئيس الحكومة الليبية حقائب الدفاع والخارجية؟
قال الإعلامى والمحلل السياسى الليبى حسين مفتاح، إن الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبدالحميد دبيبة، لأول مرة بعد الاتفاق السياسي ستصبح مستقلة عن المجلس الرئاسي.
وصوت ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف الجمعة، لصالح القائمة الثالثة لتولي المرحلة الانتقالية، وتضم محمد يونس المنفي رئيسًا للمجلس الرئاسي، وموسى الكوني وعبد الله اللافي أعضاء في المجلس الرئاسي، وعبد الحميد محمد دبيبه رئيسًا للحكومة.
وأضاف مفتاح في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "بحسب قرارات الحوار السياسي والخارطة السياسية التي رسمتها البعثة الأممية للحل في ليبيا، يعتمد تشكيل الحكومة على بعض النقاط بينها، مراعاة التوزيع الجغرافي لمن يتم اسناد لهم حقائب وزارية أو سيادية، إضافة إلى اعطاء المرأة نسبة 30% أو يزيد من الحكومة".
وتابع: "المنفي ودبيبة بدءا في التشاور فيما بينهم والتشاور مع مجموعة من الأطراف الأخرى للاستقرار على مشروع تشكيلي للحكومة، إلا أن هذا غير معلن".
ويتوقع مفتاح أن يقوم دبيبة المقيم في طرابلس وترجع أصوله إلى مصراته، بزيارات خارج العاصمة لتقديم مشروع الحكومة الجديدة لمجلس النواب نظرًا لأنه في سباق مع الزمن، إذ لديه فترة "3" أسابيع فقط للانتهاء من تشكيل الحكومة، مؤكدًا أن دبيبة أمام مطالبات بتشكيل حكومة تكنوقراط لتتعامل مع المعطيات الحالية والتصدي للتحديات الموجودة على أرض الواقع.
وبشأن اختيار وزراء لحقائب الداخلية والدفاع والخارجية، قال مفتاح إنها في كثير من النظم السياسية تكون من اختصاص الرئيس وليس رئيس الحكومة، ولكن في الوضع الاستثنائي الليبي ستكون بالتشاور بين المنفي ودبيبة.
واستطرد: "هذه الحقائب قد تدفع المنفي ودبيبة للتشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الدولة باعتبارها حقائب حساسة جدًا، ولضرورة اختيار شخصيات تستطيع توفير أعلى درجات التوافق بين الأطراف الليبية، ضمانًا للوصول إلى العملية الانتخابية".