الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 الموافق 23 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«كنداكة جديدة».. مريم المهدي وزيرة لخارجية السودان

الرئيس نيوز

 برز اسم مريم الصادق المهدي في المشهد السوداني، وهو ما مكنها من نيل ثقة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لاختيارها لحقيبة الخارجية التي جرى إعلانها أمس.

وتعد "المنصورة" كما يحب أن يناديها والدها الراحل الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، المرأة الثانية التي تتقلد منصب وزير الخارجية في تاريخ السودان، بعد الوزيرة السابقة أسماء محمد عبدالله.

 ولدت المهدي بمدينة أم درمان عام 1965، في بيئة سياسية لكونها ابنة زعيم أكبر الأحزاب في السودان،  وبالتوازي مع عمل المهدي السياسي، كانت مريم تمضي في مشوارها الأكاديمي، حتى درست الطب العام والجراحة في الجامعة الأردنية عام 1990، ومن ثم دبلوم طب وصحة الأطفال للمناطق الحارة بمدرسة طب المناطق الحارة جامعة ليفربول "1995".

كما حصلت المهدي على الدبلوم العالي للتنمية وقضايا النوع من جامعة الأحفاد للبنات بامدرمان عام 2006، كذلك حصلت أيضا على بكالوريوس القانون من جامعة النيلين السودانية 2013، ثم بكالوريوس في القانون بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الجامعة.

وعندما شكل الصادق المهدي جبهة عسكرية تحت مسمى "جيش الأمة" لمقاومة نظام الإخوان المعزول منتصف تسعينيات القرن الماضي في عملية معروفة بـ"تهتدون"، التحقت مريم بالحركة المسلحة وشاركت في النضال المسلح مع والدها ضد النظام المعزول الذي انقلب عسكريًا على حكومة والدها عام 1989.

وعملت المهدي كطبيبة لرفاق الكفاح المسلح في ميدان القتال وتدرجت حتى وصلت رتبة رائد، وكان ذلك في الفترة من "1998- 2000"، كما شاركت المهدي في تأسيس تحالف قوى الإجماع الوطني برفقة والدها ونداء السودان الذي استطاع جمع أحزاب سياسية مع حركات كفاح مسلح في حلف واحد ضد نظام البشير.

ونالت مريم عضوية أول مكتب سياسي منتخب للحزب في عام 2003، وتدرجت حتى صارت نائبا للرئيس ضمن هيئة قيادة مكونة من 5 نواب للإمام الصادق المهدي، كما تولت رئاسة منتدى نساء دارفور في العام 2009، بجانب العديد من المواقع في منظمات المجتمع المدني، فضلا عن مشاركتها في منتديات خارجية ومحلية تعني بقضايا المرأة وحقوق النوع.