الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

باسم الثورة.. كيف تحاول «الإخوان الإرهابية» اختراق الكونجرس؟

الرئيس نيوز

اعتمد تنظيم الإخوان منذ تأسيسه في العشرينات من القرن الماضي تقريبًا على لعب دور الضحية واختلاق المظالم الوهمية، وهو أسلوب مفيد في تجنيد أعضاء جدد، وتعبئة المؤيدين المحليين والدوليين، واستخدام المظلومية كمبرر للعنف ضد الدولة والمؤسسات والمسؤولين، وكذلك ضد المدنيين الذين يرفضون الخطاب المضلل للتنظيم.

في الآونة الأخيرة، قررت تنظيم الإخوان استخدام الثورة المصرية عام 2011 كمظلمة خاصة بهم، بهدف التأثير على صانعي السياسة في الولايات المتحدة، في ظل إدارة بايدن الجديدة.

وبدأ أعضاء تنظيم الإخوان الذين يعيشون في الولايات المتحدة، مثل محمد سلطان، بالفعل التحدث باسم الثورة المصرية والشعب المصري إلى وسائل الإعلام العامة وأعضاء الكونجرس. هذه المرة، يلعب الإخوان، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذي ليفانت"، لعبة الخداع الكبرى على إدارة بايدن الجديدة. ليس من خلال التعريف بأنفسهم على أنهم حزب سياسي مصري معارض، ولكن من خلال ادعاء دور جماعة مجتمع مدني معنية بتحسين حقوق الإنسان في مصر.

دور الضحايا

عاود الإخوان استخدام اسم الثورة ومحاولة التحدث باسمها، والتي لم يشاركوا حتى في قيامها، من أجل إضفاء الشرعية على أجندتهم في الغرب وتجميل حقيقتهم القبيحة، ولإتقان لعبة الخداع، غرد محمد سلطان قبيل ذكرى الثورة بأن منظمته المنشأة حديثًا "مبادرة الحرية" تعاونت مع عضوين ديمقراطيين في الكونجرس، دون باير وتوم مالينوفسكي، على تشكيل "التجمع المصري لحقوق الإنسان" في الكونجرس للاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة المصرية. ومن بين منظمات حقوق الإنسان الأخرى المشاركة في التجمع الجديد: هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة بوميد وجميعها تمولها قطر وتوظف موظفين ينتمون بشكل مباشر وغير مباشر إلى الإخوان.

محاولة اختراق الكونجرس

تثير أسماء اثنين من أعضاء الكونجرس الذين شكلوا التجمع وتاريخ منظمات حقوق الإنسان التي يتعاونون معها لهذا الغرض الكثير من الشكوك حول النوايا الحقيقية لهذا التجمع. يبدو التجمع وكأنه مجموعة مناصرة للكونجرس تدافع عن مصالح الإخوان المسلمين داخل الكونجرس الأمريكي ضد مصالح الدولة المصرية، أكثر من كونها مجموعة مهتمة بصدق بتعزيز حقوق الإنسان في مصر.

عندما كان يعمل في مكتب الديمقراطية والعمل وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأمريكية، دعا مالينوفسكي إلى إطلاق سراح سلطان من السجن في مصر، في عام 2015، حيث اتُهم بالتحريض على العنف، إلى جانب أعضاء آخرين بتنظيم الإخوان، بمن فيهم والده صلاح سلطان، أحد الشخصيات البارزة في التنظيم الدولي.

وبعد أن استقال مالينوفسكي من الدبلوماسية ليصبح عضوًا في الكونجرس، ساعد سلطان ومجموعته في تنظيم جلسات استماع في الكونجرس وأحداث أخرى في الكابيتول هيل لمهاجمة الدولة المصرية، والترويج بشكل غير مباشر لخطاب الإخوان المسلمين حول مصر، تحت مظلة الدفاع عن حقوق الإنسان.

الدعم القطري 

هناك تقارير منشورة تزعم أن مالينوفسكي تلقى أموالا من قطر، عبر قناة الجزيرة والمكاتب التابعة لها، للعب هذا الدور المشبوه في دعم تنظيم الإخوان في مكاتب صنع السياسات الأمريكية، خاصة بعد عام 2017، عندما تمت إدانة بعض أعضاء الكونجرس علنا ​​للاجتماع مع أعضاء الإخوان المسلمين في الكابيتول هيل.