الصحة العالمية: النزعة القومية في توزيع لقاحات كورونا تضر الجميع
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إن النزعة القومية في توزيع لقاحات الوقاية من كوفيد-19 تضر الجميع وإن ضعف التعاون بين الدول يمثل حاجزا رئيسيا أمام تحقيق التوزيع اللازم للتطعيم على مستوى العالم لإنهاء الجائحة.
وأوضح أدهانوم - في مقال نشرته مجلة /فورين بوليسي/ الأمريكية اليوم /الأربعاء/أنه "برغم العدد المتزايد لخيارات اللقاح، لا تلبي قدرة التصنيع الحالية سوى القليل من المطلوب على مستوى العالم".
وأضاف " أن عدم السماح لغالبية سكان العالم بالتطعيم لن يؤدي إلى استمرار المرض والوفيات التي لا داعي لها فحسب.. بل سيؤدي أيضا إلى ظهور طفرات فيروسية جديدة مع استمرار انتشار كوفيد-19 وسط السكان غير المحصنين".
وتابع قائلا : "التعاون الدولي بين العلماء يعد بمثابة أمر حاسم لتطوير اللقاحات، بيد أن ضعف التعاون بين الدول الآن يمثل عقبة رئيسية أمام انطلاق حملات التطعيم في جميع أنحاء العالم على النطاق المطلوب لإنهاء الوباء"
وأفاد بأن المساواة في اللقاحات ليست مجرد شعار، بل ضرورة تحمي الأشخاص في كل مكان وتحمي اللقاحات الموجودة من المتغيرات الجديدة المقاومة لها بل وتعزز قدرة المجتمع الدولي على إيقاف كوفيد-19.
وأظهرت بيانات من 69 دولة في العالم، حصول أكثر من مائة مليون شخص على إحدى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا.وبعد عام من البحث المحموم في أكثر من 230 لقاحا مرشحا لمواجهة الجائحة، تستخدم عدد من دول العالم، في الوقت الحالي سبع لقاحات لفيروس كورونا.