بايدن يصدر أوامر تنفيذية بمراجعة سياسات ترامب المتشددة ضد المهاجرين
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوامر تنفيذية تقضي بمراجعة وإلغاء محتمل لسياسات ردع المهاجرين، لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على طول حدود المكسيك والحواجز التي أوجدتها أمام الهجرة القانونية، واصفًا تصرفات سلفه بأنها "تأتي بنتائج عكسية للغاية على أمننا".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية -على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن توجيهات بايدن تهدف إلى تشكيل فريق عمل مشترك لجمع شمل العائلات التي فرقتها حملة "عدم التسامح" التي أطلقها ترامب على الحدود، ووصف بايدن فصل العائلات المهاجرة الذي حرضت عليه الإدارة السابقة بأنه "عار أخلاقي ووطني".
وأشارت إلى أن الأوامر الموقعة تسلط الضوء على استمرار عاصفة الإجراءات التنفيذية التي أصدرها، بايدن منذ اليوم الأول لتوليه سدة الحكم بهدف معالجة تحديات السياسة مثل جائحة فيروس كورونا والإغاثة الاقتصادية وتغير المناخ.
وقال بايدن من المكتب البيضاوي أثناء توقيعه الأوامر التنفيذية: "هنالك الكثير من القيل والقال حول عدد الأوامر التنفيذية التي وقعتها.. أنا لا أضع قانونًا جديدًا، أنا أقضي على السياسة السيئة".
وحول أحدث الأوامر التنفيذية، قال بايدن: "الأمر يتعلق بكيفية أن تصبح أمريكا أكثر أمانًا وأقوى ازدهارًا عندما يكون لدينا نظام هجرة عادل ومنظم وإنساني".
وفي هذا الصدد، كتب السناتور الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا ليندسي أولين جراهام: "في غضون أسابيع، تراجع بايدن عن جزء كبير من المكاسب التي استغرقت سنوات، حتى حققتها إدارة ترامب في الكفاح من أجل وقف الهجرة غير الشرعية، ويعد رفض مواصلة بناء الجدار الحدودي وتغيير سياسات لجوء ترامب التي تتطلب من المهاجرين الانتظار في المكسيك حتى موعد محاكمتهم بمثابة صيغ لكارثة مستقبلية هائلة على الحدود".
وكان بايدن وكبار مساعديه قد وصفوا بعبارات عامة عزمهم على التنصل من سياسات الإدارة السابقة، بيد أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الحالية يعترفون أيضًا بأن بعض إجراءات ترامب لمراقبة الحدود ستظل سارية في الوقت الحالي، في مؤشر على قلقهم حيال تصاعد موجة هجرة جديدة وسط وباء كورونا.