وزيرة التجارة أمام النواب: 2020 عام استثنائي للصناعة المصرية
أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن عام 2020 كان استثنائياً على الاقتصاد العالمي ومن ثم الاقتصاد المصري، حيث شهد ظروفً صعبة كان لها تأثير كبير على تباطؤ حركة التجارة الدولية وغلق عدد كبير من المصانع في معظم دول العالم، مشيرةً في هذا الإطار الى قيام وزارة التجارة والصناعة بإتخاذ العديد من السياسات والتدابير الإقتصادية بدعم وتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة رئيس مجلس الوزراء اثـمرت عن تبني العديد من المبادرات لدعم الصناعة الوطنية ومساندتها باجراءات وقرارات فورية وإستثنائية ساهمت في تخفيف حدة هذه الازمة على الصناعة المصرية بل ومساندتها في الحفاظ على معدلات الانتاج والتصدير لمختلف الاسواق الخارجية.
جاء ذلك خلال استعراض الوزيرة لرؤية وخطة عمل وزارة التجارة والصناعة في ضوء برنامج الحكومة الصادر في عام 2018 وذلك امام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس.
وقالت أن قطاع الصناعة المصرية يمثل رافد رئيسي ومحوري في تنفيذ خطط الدولة للتنمية المستدامة وذلك من خلال مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي وتوفير فرص العمل، لافتةً الى انه على الرغم من التداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا عالمياً الا ان الصناعة المصرية قد حققت نتائج إيجابية ملموسة خلال عام 2020 تمثلت في الحفاظ على معدلات الانتاجية و العمالة وقطع شوط كبير في البدء بتحقيق تعميق حقيقي لعدد كبير من الصناعات، الامر الذي ساهم في زيادة الاعتماد على المنتجات الوطنية لسد إحتياجات السوق المحلي.
واشارت جامع الى ان الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بوضع خطة عمل متوازنة بالتنسيق والمشاركة مع رجال الصناعة ارتكزت على ايجاد حلول جذرية للتحديات التي واجهت القطاع الصناعي، فضلاً عن تقديم تسييرات غير مسبوقة – خاصة في ظل تطورات الموقف الوبائي من إنتشار جائحة كورونا - لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في القطاع الصناعي وبصفة خاصة في المجمعات الصناعية الجديدة، والإستفادة من منظومة المجمعات الصناعية للتوسع في عمليات تصنيع المكونات ومستلزمات الانتاج وتشغيل المصانع بكامل طاقتها الانتاجية وإعتبار تلك الأهداف ركائز اساسية لخطة عمل الوزارة خلال عام 2021.
واستعرضت الوزيرة عدداً من المؤشرات الاقتصادية التي تعكس أداء القطاع الصناعى، حيث اوضحت انه على الرغم من تطورات الموقف الوبائي العالمي الا ان القطاع الصناعي استطاع تحقيق مؤشرات أداء إيجابية خلال العام المالي 19/20 حيث بلغ معدل النمو الصناعى 6.3%؛ فيما بلغت نسبة مساهمة الناتج الصناعي حوالي 17.1% في الناتج المحلي الإجمالي .
وقد استوعب القطاع الصناعى نحو 28.2% من إجمالي العمالة المصرية، وهو
ما يشير الى الدور المحوري الذى يلعبه هذا
القطاع الهام في توفير فرص العمل للشباب وتخفيض معدلات البطالة، وعلى أهمية القطاع
الصناعى لكونه قاطرة للتنمية الاقتصادية المستدامة.