جرس إنذار.. قلق تركي من مواجهة الخط الأمريكي المتشدد ضد أردوغان
قال محللون لصحيفة Arab News إن الخط الجديد المتشدد في واشنطن ضد نظام أردوغان في تركيا أثار أجراس الإنذار في أنقرة،
وشرعت تركيا في هجوم ساحر تجاه العالم الغربي، لكن صانعي القرار الأمريكيين يتساءلون بشكل متزايد عن حالة "الشراكة الاستراتيجية" بين الحلفاء التقليديين.
تركيا والصين
ويعد ربط تركيا بالصين، الخصم الجيوسياسي الرئيسي للولايات المتحدة، هو بمثابة ضربة لآمال أردوغان في إقامة علاقة وثيقة مع إدارة بايدن الجديدة، إذ فرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات بسبب شراء تركيا المثير للجدل لنظام الدفاع الصاروخي S-400 من روسيا، ويبدو الآن من المرجح أن تقف إلى جانب الاتحاد الأوروبي بشأن مغامرات أردوغان في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك التوغل في المياه الإقليمية اليونانية للبحث عن النفط.
ودعت واشنطن في الأمم المتحدة في نفس اليوم إلى "الانسحاب الفوري" للقوات التركية والروسية من ليبيا، ما يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة والموقع في أكتوبر من العام الماضي، والذي طالب تركيا بسحب قواتها في غضون ثلاثة أشهر وقد انتهى الموعد النهائي في 23 يناير.
خلال اجتماع لمجلس الأمن حول ليبيا، طالب ريتشارد ميلز، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، "بإزالة المرتزقة الأجانب والوكلاء العسكريين الذين جندوا ومولوا ونشروا ودعموا في ليبيا".
وأضاف: "من ناحية، تريد وقف تصعيد النزاع في شرق البحر المتوسط ، وربما ترحب بجهود المملكة العربية السعودية، وبدرجة أقل، الإمارات العربية المتحدة لتخفيف التوترات مع تركيا".
من ناحية أخرى، فهي تقف إلى جانب اليونان وفرنسا بشأن تهديد تركيا للاستقرار الإقليمي، وتحاول إشراك كلا البلدين في هذا الأمر.
وقال راماني إن هذه الإشارات المختلطة هي نتيجة رغبة بايدن في الجلوس على السياج بين أولئك الذين يريدون الاحتواء ومن يدافعون عن تسوية تركيا، وكذلك لاسترضاء الحزب الديمقراطي الذي عارض موقف ترامب المتساهل من نهج أردوغان في الملف السوري.وأضاف أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى توضيح موقفها بشأن تركيا في أقرب وقت ممكن لتجنب تصعيد لا داعي له من جانب أردوغان".
ومن بين المخاوف الرئيسية التي تشاركها بروكسل وواشنطن شراء تركيا المثير للجدل لنظام صواريخ S-400 الروسي الصنع، ومطالباتها بحقوق غير مستحقة في غاز شرق البحر المتوسط.