كنوز شرق المتوسط.. صحيفة قبرصية: الغاز المصري يواصل الازدهار
لا تزال أنشطة التنقيب عن الغاز في جميع أنحاء قبرص متوقفة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التأثير المستمر لجائحة كوفيد-19، ولكن أيضًا بسبب الحالة المزرية لشركات النفط الدولية، التي تترنح تحت تأثير انخفاض أسعار النفط والغاز والخسائر الفادحة وشطب الأصول خلال عام 2020.
وذكرت صحيفة "قبرص ميل" أن شركة إكسون موبيل، تحت ضغط متزايد، تدرس المزيد من التخفيضات في الإنفاق وحتى تغيير مجلس إدارتها.
سيكون الطريق إلى التعافي الكامل بطيئًا وفي نهايته، في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، ستكون شركات النفط العالمية مختلفة، مع التركيز بشكل أكبر على الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة المتجددة.
قد يكون هذا الانخفاض في النشاط في استئناف التنقيب البحري نعمة، مما يخفف من وطأة النزاع الدائر حول الغاز، بينما تتحول الأولويات إلى المناقشات لحل مشكلة قبرص.
في غضون ذلك، قالت الصحيفة إن مصر تمضي قدمًا. وقد وقعت اتفاقية استكشاف جديدة مع شركة شل في منطقة بحرية في البحر الأحمر. هذا بالإضافة إلى 22 اتفاقية تم توقيعها خلال عام 2020 والتي تضمنت شركات النفط العالمية الرئيسية مثل إكسون موبيل وشيفرون وشل وبريتش بتروليوم وتوتال وإيني الإيطالية.
علاوة على ذلك، تخطط الهيئة المصرية العامة للبترول وإيجاس لتقديم مناطق استكشاف برية وبحرية لتقديم العطاءات في فبراير.
أدى هذا النشاط المستمر إلى اكتشاف 47 حقلاً نفطًا و 15 حقلاً للغاز الطبيعي في عام 2020، بزيادة 13 في المائة عن عام 2019، على الرغم من نكسات كوفيد.
ولفتت الصحيفة القبرصية إلى إشارة وزير البترول المصري طارق الملا في وقت سابق من يناير إلى نية مصر لتوسيع قطاع البتروكيماويات للاستفادة من الموارد الهيدروكربونية المتزايدة في البلاد. وقامت مصر بتحديث خطتها الوطنية للبتروكيماويات حتى عام 2023 لتلبية الآفاق المتزايدة في هذه الصناعة.
استفادت مصر من الزيادة الأخيرة في أسعار الغاز الطبيعي المسال، حيث استأنفت الصادرات من مصنع تسييل الغاز في إدكو، حيث توجهت معظم الصادرات إلى الصين والهند وتركيا. كما أن الدولة مستعدة لاستئناف الصادرات من ثاني مصنع تسييل بدمياط اعتبارًا من نهاية فبراير. لقد ظل هذا المشروع متوفقًا منذ عام 2012 بسبب النزاعات التي تم حلها الآن.
سوف تستخدم صادرات الغاز الطبيعي المسال الغاز الفائض من حقل ظهر وربما الواردات من إسرائيل، إذا سمحت الأسعار بذلك، وخفف استئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال من إدكو بعض الضغط على سوق الغاز المصري، الذي يعاني من فائض في المعروض جزئيًا بسبب تأثير الوباء، ولكن أيضًا بسبب انخفاض الطلب على الغاز في قطاع الكهرباء في مصر والنمو في الطاقة المتجددة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب الآسيوي على الغاز الطبيعي المسال وارتفاع الأسعار في يناير كان ظاهرة قصيرة المدى وليست مؤشرًا على أن الطلب العالمي سوف ينتعش في عام 2021.