شراكة مصرية روسية لإنشاء محطات تحلية مياه البحر

اتفقت مصر مؤخرًا مع مجموعة روسنانو الروسية على تطوير عدد من المرافق المحلية وبناء المزيد من محطات التحلية.
وأبدت الحكومة المصرية اهتمامًا غير مسبوق بتحلية مياه البحر، خاصة مع استمرار إخفاق مفاوضات السد الإثيوبي، واستكمال إثيوبيا 75٪ من بناء السد.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة جلوبال نيوز الكندية، استعانت مصر الخبرة الروسية، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية وجامعة الإسكندرية، لتعزيز الإنتاج المحلي لتحلية مياه البحر.
وتجرى حاليًا محادثات بين مجموعة روسنانو الروسية والهيئة العربية للتصنيع والهيئة الهندسية عبر مكالمات الفيديو، حول أهمية استغلال القدرات الصناعية المحلية لتدعيم الإنتاج المحلي وتوطين تكنولوجيا الإنتاج المحلي لتحلية المياه، والتوسع في تصنيع أدوات محطات تحلية المياه.
يبدو أن الهدف من هذا التعاون هو تصنيع أدوات ومكونات محطات تحلية مياه البحر باستخدام الخبرات الوطنية المصرية.
واتفق الطرفان على "مشروع إنشاء مصنع متخصص لتصنيع أغشية تحلية مياه البحر بالشراكة مع الروس باستخدام القدرات التكنولوجية للهيئة العربية للتصنيع وعلى أساس معايير الجودة العالمية وبأسعار تنافسية في السوق".
منذ أن تعثرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، كانت هناك مخاوف متزايدة بشأن الوضع المائي في مصر وسبل ضمان المكونات الحيوية للمواطن بتكلفة معقولة وبكميات كافية. أعطت هذه المخاوف دفعة كبيرة للمساعي لامتلاك التقنيات اللازمة لتحلية المياه.
وألقى وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، خلال خطابه أمام البرلمان، باللوم على إصرار إثيوبيا في فشل مفاوضات سد النهضة. وأضاف أنه تم عقد أربعة اجتماعات برعاية الاتحاد الأفريقي وخمسة اجتماعات سداسية بحضور وزراء الري والشؤون الخارجية لكل من مصر وإثيوبيا والسودان. لكن عبد العاطي قال إن تعنت إثيوبيا في ملف سد النيل مستمر، مؤكدا أن أزمة سد النهضة تهم الدولة والمؤسسات المصرية كلها، وكل جهة تقوم بدورها.
الجدير بالذكر أن روسنانو الروسية، هي شركة بارزة متخصصة في تحلية مياه البحر. ومن المقرر تشغيل 19 محطة تحلية جديدة في غضون 18 شهرًا وستتم إضافتها إلى المحطات الموجودة بالفعل والتي تبلغ 65 محطة تقع في ست محافظات.